كتب – مازن أنور:
من المنتظر أن يُشكل المعسكر الخارجي الصيفي الذي سيقيمه الاتحاد البحريني لكرة القدم للمنتخب الوطني الأول في ألمانيا أواخر الشهر الجاري وتحديداً في الفترة من 24 أغسطس ولغاية 10 سبتمبر، من المنتظر أن يشكل عبئاً على عدد من الأندية التى تسعى لإعداد فرقها للموسم الكروي الجديد2012/2013، لا سيما وأن عدداً كبيراً من الفرق الكروية انطلق إعدادها قبل أيام وفي وقت متأخر نسبياً نظراً لارتباط فترة الإعداد بشهر رمضان المبارك. وعلى صعيد متصل فإن بعض الأندية بكرت في عملية الإعداد لأسباب جوهرية ومنها فريق الحد الذي بدأ استعداداته لخوض غمار جبهتين الأولى تتمثل في تمثيله للكرة البحرينية في بطولة كأس الأندية العربية والتي ستنطلق في الثامن عشر من سبتمبر القادم بالإضافة إلى تحضيراته للمشاركة في الاستحقاق المحلي المتمثل في بطولة الدوري العام (دوري الدرجة الأولى لكرة القدم)، إضافة إلى ناديي المحرق والبسيتين اللذين تنتظرهما هما الآخران مشاركة في بطولة الأندية الخليجية والتي كان من المفترض أن تنطلق في سبتمبر ولكن تم تأجيلها إلى الثاني من أكتوبر.
العقبة التي قد تواجه الأندية وتحديداً نادي الحد والمحرق بأنهما أعلنا رغبتهما في إقامة معسكر خارجي في مطلع شهر سبتمبر المقبل وذلك حق مشروع للناديين كونهما يريدان تحقيق أفضل استعداد للموسم الجديد وتهيئة الأجواء أمام الجهاز الفني واللاعبين للانسجام والتأقلم، ولكن معسكر المنتخب سيعترض برنامج هذين الناديين لا محالة إذا ما استدعى مدرب المنتخب لاعبين من الناديين لقائمة المنتخب، ولعل المرشحين للتواجد في معسكر ألمانيا من فريق المحرق هم عبدالله الكعبي وصالح عبدالحميد ووليد الحيام ومحمود عبدالرحمن وضياء سعيد وفهد الحردان، ومن الحد عباس أحمد وعبدالوهاب المالود ومحمود العجيمي وعبدالله الهزاع.
نادي الحد كان سباقاً في مخاطبة الاتحاد البحريني لكرة القدم من أجل إنصافه بعدم اختيار لاعبيه لمعسكر ألمانيا، لا سيما وأن هذا المعسكر سيكون إعدادياً فقط ولا تعقبه مشاركة هامة للمنتخب، ولم يتضح قرار الاتحاد البحريني النهائي بهذا الشأن، ولكن من المفترض أن يستشعر اتحاد الكرة حاجة نادي الحد تحديداً لخدمات لاعبيه كونه على أبواب مشاركة هامة، وسيكون الفريق متواجداً في معسكر بالدوحة وذلك ما سيضمن لتايلور بأن لاعبي الحد سينتظمون في برنامج إعدادي مشابه لمعسكر ألمانيا.
اتحاد الكرة يجب أن يقوم بدور الفيصل في هذا الموضوع ولعل كلمات نائب رئيس الاتحاد للشؤون الفنية (والرئيس القادم مستقبلاً) الشيخ علي بن خليفة آل خليفة للأندية في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية التي أقيمت من أجل تمرير لائحة انتقالات وأوضاع اللاعبين الجديدة قبل أيام حينما قال بالحرف “اللي له حق بياخذه” يؤكد بأن اتحاد الكرة يريد البدء بتطبيق النموذج الاحترافي في التعامل مع الأندية واللاعبين وأن يتعدى أن يكون (الاتحاد) هو الجهة الأعلى ذات السلطة الأقوى!!.