باريس-(أ ف ب): رد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش على منتقدي المبالغ الضخمة التي دفعها باريس سان جيرمان لضمه من ميلان الإيطالي، إذ أنقذ نادي العاصمة الفرنسية من خسارة محققة، بتسجيله هدفين في مرمى لوريان (2-2) في المرحلة الأولى من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
ومع انتهاء الشوط الأول لصالح لوريان (2-صفر)، افتتح ابراهيموفيتش التسجيل في الدقيقة 65 بتسديدة بقدمه اليمنى، قبل أن يعادل النتيجة من ضربة جزاء في الدقيقة 90.
وأنقذ المهاجم السويدي “باريس سان جيرمان” من خيبة أمل كادت تصبح أمراً واقعاً في حال خسر النادي مباراته الرسمية الأولى بعدما أنفق زهاء 100 مليون يورو لضم لاعبين جدد خلال موسم الانتقالات.
وكان ابراهيموفيتش نجم المباراة دون منازع، وأشعل حماسة الجمهور الحاضر في ملعب “بارك دي برانس” الباريسي في كل مرة وصلته الكرة في خط الهجوم.
واستقبل النجم السويدي بتصفيق حار لدى دخوله الملعب، كما حياه الجمهور الأسبوع الماضي في المباراة الودية مع برشلونة (2-2)، علماً أنه سجل هدفه الأول مع الفريق في المباراة الودية ضد دي سي يونايتد (1-1) في 28 يوليو الماضي في الولايات المتحدة.
وترددت صيحات “ايبرا! ايبرا!” مراراً في الملعب ، المرة الأولى عندما ارتكب اللاعب خطأ ضد راماو (الدقيقة 34)، والثانية بصوت أعلى عندما أصابت تسديدته القائم في الدقيقة 54.
وأتت الصيحات الأخيرة لتتوج خمس دقائق جنونية، قدم فيها إبراهيموفيتش لمحات فذة، من رأسية إلى جانب القائم (49)، وتمريرة محكمة إلى لافيزي (50)، وصولاً إلى تخطيه ثلاثة مدافعين ونيله ضربة ركنية (52)، قبل أن يصيب القائم بعد تمريرة من لافيزي (54).
ولم يرض النجم السويدي بأن يتلقى فريقه الجديد هزيمة في مباراته الرسمية الأولى معه. ومع هدفه الأول في الدوري الفرنسي، كرر ابراهيموفيتش عادته بالتسجيل في المباراة الأولى مع الفرق التي سبق له أن لعب في صفوفها، من يوفنتوس (2004) إلى انتر ميلان (2006) وبرشلونة (2009).
كما كان لابراهيموفيتش دور أساسي في اللعب الجماعي، إذ صنع تمريرات حاسمة لزملائه، أحدها بالكعب لزميله غاميرو (87).
وسمحت البنية الجسدية للاعب (طولـــــــــــه 95ر1 متـــــــــــــــر ووزنــــــــــــه 95 كيلوغراماً) في كسب عدد من المواجهات الثنائية ولا سيما مع قائد لوريان المدافع اكويلي مانغا.
وفرض اللاعب أيضاً شخصيته في أرض الملعب، إذ شوهد مراراً وهو يوجه زملاءه أو يعترض على سوء توزعهم على المستطيل الأخضر، وإن لم تكن الكرة قريبة من مكان تواجده.
ومثل ابراهيموفيتش تهديداً دائماً، وبدا أكثر قدرة على التحرك مما كان عليه خلال اللقاء مع برشلونة. وأظهر الهدفان اللذان سجلهما الطينة الحقيقية لابراهيموفيتش، الذي أصبح لاعباً لا غنى عنه منذ المباراة الأولى.
وكان لوريان قد افتتح التسجيل بهدف لماكسويل خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الثالثة، قبل أن يسجل ابراهيموفيتش هدفيه (63 و90)، علماً أن لوريان اكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد غريغوري بوريون في الدقيقة 87.