لم يتوقع الكثير فوز تشلسي بدوري الأبطال 2011-2012 لكن بعد إقالة أنديه فيلاس بواس وتعيين الإيطالي دي ماتيو لتولي مهام تدريب الفريق غير دي ماتيو أسلوب تشلسي وجعله ينتهج الأسلوب الدفاعي البحت وتقفيل المساحات وقتل اللعب والاعتماد على الهجمات المرتدة، فاعتمد دي ماتيو أسلوب 4-2-3-1 بلعب دفاع ثابت لا يتقدم للإمام ولعب بارتكازين هما لامبارد وميكيل ووظيفتهم الأهم هي تغطية خط الدفاع ومراقبة الخصم وفي خط المقدمة يتواجد ديدييه دروجبا ومن خلفه صانع الألعاب ماتا وبهذا الرسم الذي يبدو متوازن من ناحية الدفاع والهجوم لكن دي ماتيو أضاف عليه لمسة الكتناتشو وظهر الفريق بصبغه دفاعيه بحته قاد دي ماتيو أول مباراة له في التشامبيونزليغ ضد نابولي في إياب ثمن النهائي وكان الفريق خاسر وقتها 3-1 و كان مهمة عبور نابولي شبه مستحيلة في الستامفورد بريدج استطاع تشيلسي التغلب على نابولي في لندن بعد مباراة دراماتيكية انتهت بنتيجة 4-1 واقتلاع ورقة التأهل إلى الدور ربع نهائي ولاقى بعدها بنفيكا والذي يلعب كرة قدم هجوميه فاستعان دي ماتيو بأسلوب الكتناتشيو في الذهاب في ملعب النور وحقق الانتصار 0-1 بعد تفوق واضح لأصحاب الأرض في الإياب لم يختلف الحال كثيراً وكان بنفيكا الأفضل رغم طرد لاعب له في الشوط الأول لكن تمكن البلوز من الفوز 2-1 وبذلك يضرب موعد مع برشلونة في نصف نهائي كان اول لقاء في الستامفورد بريدج لكن هذا لم يمنع من ترشيح برشلونة وكسب اللقاء لكن من جانب دي ماتيو كان يحضر مفاجئة مدوية للضيف ولعب بطريقة الكتناتشيو بشكل مبالغ فيه بحيث أقفل جميع المساحات أمام البارسا وفرض مراقبه مشددة على ميسي واستطاع في تحقيق مراده بعد ما خطف دروجبا هدف في آخر دقائق الشوط الأول من كرة طويلة من لامبارد الذي حولها لراميريز وانطلق بها بسرعه فمررها لزميله دروجبا الذي كان يتمركز في المكان الصحيح ووضعها بشباك فالديز، ومع ضغط برشلونة طيلة فترات الشوط الثاني لم يفلح في اختراق الجدار الدفاعي للبلوز وانتهت موقعة الستامفورد بريدج 1-0، و في لقاء الإياب كان على برشلونة هزيمة تشلسي بفارق هدفين، فجاءت الموقعة وأصيب كاهيل بعد دقائق مبكرة وخرج وعوض مكانه بوسينغوا وتحول إيفانوفيتش للقلب الدفاعي وحل بوسينغوا مكانه في الظهير الأيمن افتتح برشلونة النتيجة عن طريق الارتكاز الرائع بوسكيتس وبعده بدقائق حصل جون تيري على ورقة حمراء وبهذا الشكل تعقدت الأمور على تشيلسي وما زاد الطين بله هو هدف أنيستا الثاني وبهذه الحالة أصبح برشلونة هو المتأهل وقبل نهاية الشوط الأول مرر لامبارد تمريرة طويلة إلى راميريز الذي حولها إلى شباك فالديز بطريقة مذهلة، وبذلك انتهى الشوط الأول ومع بداية الشوط الثاني حصل برشلونة على ضربة جزاء وأهدرها ميسي لتعود الآمال مرة أخرى لتشيلسي دخل توريس بديلاً لدورجبا وبعد حصار طويل استطاع بوسينغوا تشتيت كرة من منطقة جزاء تشيلسي وتحولت الكرة إلى توريس الذي لم ينتظر حتى تخطى فالديز وضع الكرة في الشباك مسجلاً هدف التعادل في إياب نصف النهائي وقهر كل الظروف وتأهل لنهائي ميونخ الذي كان في انتظاره صاحب الأرض بايرن ميونخ ومع غياب أربع لاعبين بسبب الإيقاف «تيري وميرليس وراميريز وإيفانوفيش»، ولكن لعب تشيلسي النهائي بطريقة دي ماتيو المحببة الدفاعية وقفل المساحات في وجه لاعبي البايرن، وتحقق حلم البايرن في آخر عشر دقائق وحقق مولر هدف البايرن الوحيد وفي نفس اللحظة الجميع ظن أن المباراة قد انتهت وأن الكتناتشيو لن تحقق لتشيلسي حلم مالك النادي إبراموفيش لكن في الدقيقة 88 ومن ركنية وحيدة استطاع دروجبا ضرب الكرة برأسه وإسكانها في شباك العملاق نوير بحيث ذهبت المباراة إلى الأشواط الإضافية مع حصول البايرن على ركلة جزاء تمكن تشيك من صدها وأبقى على آمال تشيلسي وبعد انتهاء الأشواط الإضافية على نفس النتيجة اتجه اللقاء الي ركلات الجزاء وحقق تشيلسي التفوق بها وتوج أخيراً بلقب الأبطال الأول في تاريخه وانتصرت الكتناتشيو مرة أخرى.