^?رئيـــس الــوزراء يأمــــر بالتحقيـق و«النيابــــة» تســتبعـــد أي شبهة جنائيـــة و«العمــــــل» تخـلي المســـؤولية كتب هشام الشيخ ومحي الدين أنور: في مشهد كارثي وحزين، قتل الدخان الناجم عن احتراق لوحة مفاتيح الكهرباء الرئيسة في مدخل سكن سيئ التهوية، 10 عمال آسيويين اختناقاً في مسكنهم بمنطقة الرفاع الشرقي فجر أمس، ما أثار مشكلة سكن العمال من جديد، وضرورة الالتزام بمعايير السلامة. المسكن القديم، مسرح الكارثة، سيئ التهوية ومغلق من كل الجهات وبلا نوافذ، وبابه الحديدي مغلق من الداخل، ما كان سبباً كافياً لحدوث الفجيعة ولفظ الضحايا أنفاسهم الأخيرة دون أن يشعر بهم أحد إلا بعد انقضاء الأجل. ولم يتكمن الجيران الآسيويون من فعل شيء ينقذ حياة العمال بسبب صلابة الباب الحديدي المغلق عليهم وكثافة الدخان. وقد حاول رجال الإطفاء كسر الباب إلا أنهم لم يتمكنوا، فعمدوا إلى تكسير أحد جدران المنزل. وفي سياق متصل، أمر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتحقيق مستعجل حول ملابسات الحادث، فيما استبعدت النيابة أي شبهة جنائية. ونفت وزارة العمل أي مسؤولية لها في وقوع الحادث، مشيرة إلى أن الضحايا من العمالة السائبة ومسكنهم يفتقر للاشتراطات الصحية.