كتبت- زهراء حبيب:
تصدر محكمة الاستئناف العليا اليوم أحكامها في 6 قضايا تهم الرأي العام وهي أربع دعاوى اختطاف للشرطة، وقطع لسان المؤذن، والأخيرة قضية تأسيس تنظيم إرهابي والتخابر مع الخارج المتهم فيها إبراهيم شريف وحسن مشيمع وآخرون.
وقدمت النيابة العامة مرافعاتها طالبة إدانة المستأنفين، فيما قدم المحامون مرافعاتهم الدفاعية.
يشار إلى أن محمد حبيب المقداد ينتظر الحكم في القضايا الستة، كونه متهماً في جميع تلك الدعاوى بالتحريض على الاختطاف، وقطع اللسان، والمشاركة في التنظيم الإرهابي الغرض منه قلب نظام الحكم.
وتم الحكم على المتهمين من بينهم محمدحبيب المقداد، بالسجن 15 سنة لسبعة و10 سنوات لمتهمين و4 سنوات لمتهم آخر، بتهمة الاعتداء على أحد الأشخاص الآسيويين “قطع لسان المؤذن”، بإحداث عاهة مستديمة ودخول منزل دون إذن صاحبه وإتلافه، وقضية اختطاف الشرطي ناصر علي عوض أيضاً المحكوم فيها 3 مستأنفين بينهم محمد حبيب المقداد، بالسجن 10 سنوات عن تهمة اختطاف الشرطي، واحتجاز حريته في قفص للطيور بمزرعة، واقتياده إلى دوار مجلس التعاون ومن بعدها إلى مستشفى السلمانية الطبي.
فيما أدين في قضية اختطاف الشرطي سيف الله محمد إبراهيم، المحكوم فيها على 4 متهمين بالسجن 10 سنوات من بينهم محمد حبيب المقداد أيضاً، عن تهمة اختطاف رجل أمن، بعد أن عقدوا العزم جميعاً على استهداف رجال الشرطة واختطافهم، بأن استوقفوه لدى عودته إلى منزله ليلاً، وبعد أن تبينوا صفته العسكرية ضربوه بما يحملونه من أسلحة وأحدثوا به عدداً من الإصابات، ومن ثم أدخله بعضهم قسراً بإحدى السيارات، وقيدوا حركته وشلوا مقاومته واقتادوه إلى دوار مجلس التعاون “تقاطع الفاروق حالياً”، وعرضوه على جموع المحتشدين هناك، ثم اقتادوه إلى مجمع السلمانية الطبي لحجز حريته.
فيما القضية الرابعة باختطاف الشرطي محمد نايف فلاح المدان فيها 9 بحرينيين بينهم الشيخ محمد حبيب المقداد أيضاً بالسجن 15 سنة، وكان المتهمون اختطفوا الشرطي أثناء توجهه إلى عمله بالمنطقة الواقعة قرب دوار رأس رمان، واقتادوه إلى منزل أحد المتهمين معصوب العينين واحتجازه، وتهديده وإلحاق أذى جسيم به، وتحريض محمد حبيب المقداد على ارتكاب جرائم الاعتداء على سلامة جسم أفراد الشرطة وحجز حرياتهم، من خلال خطب كان يلقيها على جموع المتجمهرين بدوار مجلس التعاون.
والقضية الخامسة والأخيرة فهي اختطاف الشرطي صالح مشعان مشلح، المُدان فيها 9 متهمين بينهم “المقداد”، والمُحالة من محكمة التمييز لإعادة الفصل فيها.
وكانت محكمة السلامة الوطنية الابتدائية حكمت على المتهمين بالسجن 20 عاماً، لكل من حامد إبراهيم المدهون، خليل إبراهيم المدهون، جاسم علي يحيى، باسم جليل سعيد، جلال سعيد محمد، فؤاد علي فضل، فلاح علي فضل، محمد ميرزا علي، ومحمد حبيب الصفاف “المقداد”، فيما برأت المتهم علي سعيد عبدالعزيز، وطعن المدانون أمام محكمة السلامة الوطنية الاستئنافية التي خففت العقوبة إلى 15 سنة، عن تهمة خطف الشرطي أول صالح مشعان مشلح، بذات الطريقة المتبعة مع باقي المجني عليه، باعتراض طريقه أثناء عودته من العمل وضربه بوساطة قطع حديد وأخشاب، وإيداعه في منزل المتهمين الأول والثاني، ومن ثم نقله إلى دوار مجلس التعاون ومستشفى السلمانية، إضافةً إلى اشتراك المتهمين بالتجمهر في منطقة السهلة بالمحافظة الشمالية، بغرض الإخلال بالنظام العام وارتكاب جرائم الاعتداء على سلامة الأشخاص وحرياتهم، وإتلاف الأموال