كتب - حسن عبدالنبي:
أكد رئيس لجنة تجارة التجزئة والسوق القديم بغرفة تجارة وصناعة البحرين، جواد الحواج نمو قطاع تجارة التجزئة بنسبة 40% خلال العشر الأواخر من رمضان، متوقعاً أن تستمر الحركة بنفس الوتيرة حتى آخر أيام العيد.
وبيَّن في تصريح للصحأفيين - على هامش غبقة الحواج - أن نسبة كبيرة من التجار وأصحاب المحال التجارية من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ما زالت متضررة من الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف أن الغرفة تعمل على تسهيل عودة هذه المؤسسات إلى نشاطها، موضحا أن القطاع التجاري لا يزال يعاني من آثار الأزمة التي شهدتها المملكة، فيما شهدت بعض المجمعات الكبيرة والشركات الكبيرة تحسناً في الآونة الأخيرة.
وأردف: «التاجر الصغير والمتوسط في حاجة إلى دعم وتسهيلات التي تجعلهم يعودون إلى السوق .. هناك الكثير يمكن عمله من قبل بعض الجهات المعنية لإنقاذها .. إلغاء الرسوم كان له دور كبير جدا في دعم التجار، كما أن المؤسسات المالية بحاجة إلى أن تكون متساهلة وتقدم للمؤسسات المتعثرة فرصة لترتيب نفسها والاستمرار».
وقال الحواج في تصريحات سابقة «إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل 90% من حجم المؤسسات التجارية في المملكة، وتصل نسبة المؤسسات المتعثرة منها بين 30% إلى 40%».
وأفاد الحواج أن الغرفة تقوم بدور في دعم القطاع من خلال قيامها بالعديد من الاتصالات لمساعدتها، وعقد لقاءات تشاورية من خلالها تتعرف الجهات الحكومية والمؤسسات على هذه المشاكل.
وأضاف أن الغرفة هي جهة استشارية وتمثل التجار، تحاول بقدر الإمكان توصيل صوت التجار ومشاكلهم. كما تحاول بقدر الإمكان إقناع الجهات المختصة بتقديم التسهيلات، وبعض اللقاءات آتت ثمارها عبر تجاوب العديد من الجهات الحكومية أبرزها وزارة التجارة.
وأكد الحواج أن «تمكين» لعبت دوراً كبيراً من خلال طرحها لصندوق المؤسسات المتعثرة والذي ساهم بشكل وآخر في حل جزء من أزمة السوق، وكان له دور كبير جداً في هذا المجال.
وفيما يتعلق بتطوير السوق القديم، أوضح أن وزارة الثقافة ستقوم بعرض آخر المستجدات لتطويره قريباً لأعضاء إدارة الغرفة، لافتاً إلى أن مشروع تطوير السوق القديم بعد أن أحيل إلى وزارة الثقافة أصبح مشروعاً كبير جداً، وسيتم الكشف عن تفاصيله الأيام المقبلة.
وتعمل لجنة الأسواق القديمة في غرفة تجارة وصناعة البحرين على ترتيب وتنظيم لقاءات تشاورية قريبة مع الجهات المختصة لتطوير الأسواق القديمة في البحرين.
وأكد الحواج أن على القطاع التجاري متابعة أي من التطورات التي تطرأ على سوق المنامة القديم خاصة أنه تم الانتهاء من جزء كبير من تطوير المرحلة الأولى من السوق أما المرحلتين الثانية والثالثة من تطوير السوق فتتعلق بالمناطق التي تربط بين سوق المنامة القديم ومرفأ البحرين المالي.
وبيَّن أن تطوير السوق القديم في البداية كان عن طريق وزارة الصناعة والتجارة تلتها وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني والآن وزارة الثقافة التي تعكف جاهدة لتطويره.
يشار إلى أنه تم إنجاز 20% من المرحلة الثانية لمشروع السوق القديم، الذي يضم مبنى لمواقف السيارات مكون من 8 طوابق، وسيتم العمل خلال الفترة الراهنة في المرحلة الثانية على تقوية الأساسات وعمليات البِنى التحتية.
يذكر أنه من المؤمل أن يتم قريباَ البناء العمودي للمبنى، الذي سيضم ما يقارب الـ 400 موقف للسيارات، وسيكون الطابق الأرضي عبارة عن مجمع تجاري يحمل الطابع الشعبي والتراثي للمنطقة.
ويتكون مشروع تطوير سوق المنامة القديم من 3 مراحل، الأولى تتكون من إعادة بناء المبنى الحكومي، ومركز الشُّرطة والبريد مع تطوير واجهات المباني المحصورة بين شارعي باب البحرين والتجار وتسقيف السُّوق وبناء المرافق اللازمة لتوفير الخدمات لرواده.
أما المراحل الأخرى من المشروع، فتتكون من إنشاء مواقف للسيارات وتطوير واجهات المباني في المنطقة الواقعة بين شارعي التجار والشيخ عبدالله، وتطوير تقاطع شارعي الشيخ عبدالله وباب البحرين وبناء ساحة عامة.
ويتوقع أن تتم المباشرة في تنفيذ المرحلة الثالثة للمشروع بعد الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية، خاصة وأن العمل في المرحلة الأولى يسير حسب الخطة الموضوعة.