عواصم - (وكالات):
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 90 مدنياً برصاص قوات الأمن السورية معظمهم في ريف دمشق، فيما أكد الجيش السوري الحر في الداخل إسقاط طائرة مقاتلة تابعة للنظام السوري في محافظة دير الزور شرق البلاد واعتقال الطيار، في الوقت الذي اقتحمت قوات النظام السوري حي سيف الدولة في حلب، وشنت حملة مداهمات واعتقالات في بعض أحياء دمشق مصحوبة بقصف طاول أيضاً بلدات في الريف المتاخم للعاصمة.
ومن جنيف، أعلن المندوب السوري في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة داني بعاج “انشقاقه وانضمامه إلى المعارضة” معتبراً أنه “لم يعد قادراً على مساعدة الشعب السوري من منصبه”.
وفي تطور ميداني هو الأول من نوعه أعلن المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل “إسقاط طائرة “ميغ” بواسطة رشاش مضاد للطيران من طراز 14.5”.
وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها الجيش الحر رسمياً إسقاط طائرة مقاتلة منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل 17 شهراً.
وفي شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب على الإنترنت، أعلنت مجموعة قالت إنها تنتمي إلى الجيش الحر تطلق على نفسها اسم “لواء أحفاد محمد- كتيبة عثمان بن عفان” أسر الطيار.
وتحدث رجل بلباس عسكري في الفيديو قائلاً “أنا النقيب أبو الليث، قائد لواء أحفاد محمد. تم بعون الله إسقاط طائرة ميغ 23 في مدينة موحسن في منطقة دير الزور على يد أبطال لواء أحفاد محمد”.
وظهر في الفيديو رجل ملتح بشكل خفيف محاطاً بثلاثة مسلحين بينهم اثنان بلباس عسكري، وهو يقول “أنا العقيد الطيار الركن مفيد محمد سليمان. كلفنا بمهمة قصف مدينة موحسن”.
ويؤكد أبو الليث أن “الأسير سيعامل وفق ما يمليه علينا ديننا وأخلاقنا ووفق التزامنا باتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب”.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” من جهتها أن طائرة عسكرية سورية سقطت شرق البلاد واضطر الطيار إلى مغادرتها بسبب عطل أصابها.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن “طائرة مقاتلة تعطلت لدى قيامها بتنفيذ طلعة تدريبية اعتيادية في المنطقة الشرقية”.
وأثار بث أشرطة فيديو على شبكة الإنترنت منسوبة إلى مقاتلين معارضين في سوريا يلقون أشخاصاً من سطح أحد الأبنية، ويذبحون رجلاً بالسكين، ويطلقون النار تكراراً على رجل رغم أنه قتل من الطلقة الأولى، موجة استياء خاصة لدى المعارضة السورية.
وبعد أيام على اقتحامها حي صلاح الدين في حلب باشرت قوات النظام السوري اقتحام حي سيف الدولة غرب المدينة.
وفي ريف دمشق، أفاد المرصد عن استمرار القصف على منطقة التل “التي تحاول السيطرة عليها منذ أيام”. وكانت بعض أحياء جنوب دمشق تعرضت لقصف فجر أمس مصدره القوات النظامية ترافق مع اشتباكات قتل فيها مقاتلان معارضان في حي القدم.
وعشية انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن بلاده تعارض تعليق عضوية سوريا في هذه المنظمة.
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن السفير السوري في طهران حامد حسن قوله إن الحكومة السورية سترحب بالحوار مع المعارضة لإنهاء الصراع المسلح.
وفي أنقرة، ذكرت مديرية حالات الطوارئ التركية أن 7 آلاف لاجئ سوري عبروا الحدود التركية في الأيام الثلاثة الماضية هرباً من العنف في بلادهم ليبلغ عددهم الإجمالي في تركيا 60 ألف شخص.
ومن جنيف أعلن المندوب السوري في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة انشقاقه وانضمامه إلى المعارضة معتبراً أنه لم يعد قادراً على مساعدة الشعب السوري من منصبه. وصرح داني بعاج في جنيف “ببساطة عندما شعرت أنه لم يعد في وسعي مساعدة الشعب السوري كان علي التحرك”.
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أن فاليري اموس مساعدة أمينها العام للشؤون الإنسانية ستزور سوريا ولبنان للفت النظر إلى “تدهور الوضع الإنساني” بسبب النزاع القائم في سوريا.