عواصم - (العربية نت، وكالات): انتقد علي أكبر ناطق نوري، رئيس البرلمان الأسبق والمستشار الخاص للمرشد الأعلى للثورة في إيران، آية الله علي خامنئي ما وصفها بالخرافات التي انتشرت مؤخراً حول المرشد، فيما أشارت تقارير إلى أن عدداً من مؤيدي “خامنئي”، وهم ممن تصفهم المعارضة بمجموعة الضغط، بمنع نوري من إلقاء خطبة في ضريح الإمام الرضا، ثامن أئمة الشيعة في مدينة مشهد شمال غرب إيرانوحسب موقع “بازتاب”، المقرب من الحرس الثوري، والذي يديره محسن رضائي، القائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني، فوجئ ناطق نوري، وهو رئيس هيئة التفتيش في مكتب خامنئي، أثناء إلقائه خطاباً في الحرم الرضوي بمشهد، بمجموعة من الحضور يقاطعونه بإطلاق صيحات التكبير والصلوات لمنعه من الاستمرار، وأمام إصرار نوري على إلقاء خطبته، بادرت المجموعة إلى ترديد بعض الهتافات المعادية مثل “الموت لأعداء ولاية الفقيه” و«الموت للخواص فاقدي البصيرة”، ثم أقدموا على رمي نوري بزجاجات المياه المعدنية الفارغة. وكان “نوري” انتقد مؤخراً من وصفهم بمروجي الخرافات حول المرشد “خامنئي”، حيث قال “وصل بنا الحال في هذه الخرافات أن يقول أحدهم إن القابلة التي ولّدت أم المرشد أكدت أنه ردد “الله أكبر” و«يا علي” لحظة ولادته”.واعتبر نوري أن “هكذا أقاويل ليست إلا عداءً لولاية الفقيه”، مضيفاً “أقول لمروجي هذه الخرافات، الموت لأعداء ولاية الفقيه”.وكانت مواقع إيرانية تداولت قبل فترة، شريط فيديو لمحمد سعيدي، إمام جمعة مدينة قم، يدعي خلال خطاب له أن خامنئي نطق عند ولادته بعبارة “يا علي”.وقد انطلقت منذ فترة حملة واسعة لتقديس خامنئي في مختلف المؤسسات الدينية القريبة من السلطة، حيث تم إنتاج فيلم وثائقي تحت عنوان “اقترب الظهور”، في إشارة لظهور المهدي المنتظر، ملمحاً للمرشد الأعلى بـ “السيد الخراساني”، وهو شخصية تقول الروايات الشيعية إنها تظهر قبل المهدي المنتظر في إقليم خراسان إيران، ليمهد الطريق لظهور الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري، الذي يعيش في مرحلة الغيبة الكبرى.من جهة أخرى، أوقع الزلزالان اللذان ضربا السبت الماضي شمال غرب إيران 306 قتلى معظمهم من النساء والأطفال و3037 جريحاً، بحسب حصيلة أعلنتها وزيرة الصحة مرضية وحيد دستجردي أمام مجلس الشورى ونقلها موقع المجلس على الإنترنت. وأوضحت وزيرة الصحة أن بين الجثث التي نقلت إلى مشارح مستشفيات المنطقة “219 امرأة وطفلاً و49 رجلاً” أي ما مجموعه 268 جثة بينما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن بعض الجثث دفنت في الموقع ولم تنقل إلى مشارح المنطقة. من جهته قال المسؤول في خلية الأزمة التابعة لوزارة الداخلية حسن قدمي أمام المجلس إن “معظم الضحايا قتلوا في اللحظات الأولى من الزلزال لأن العديد من منازل المنطقة من الطين ولم يتمكن الضحايا من النجاة من انهيار السطوح”. وواجهت الحكومة الإيرانية انتقاداً من أعضاء البرلمان والمواطنين بسبب طريقة تعاملها مع جهود الإغاثة بعد وقوع الزلزالين. وقالت وكالة الأنباء البرلمانية إن أعضاء في البرلمان يمثلون المناطق المتضررة يشكون من نقص الخيام للناجين وبدأ علي لاريجاني العضو الرفيع في البرلمان يشارك في الهجوم. وفي شأن آخر، أعلن وزير النقل البحري في زنجبار رشيد سليمان أن سلطات الأرخبيل التنزاني شبه المستقل قررت إلغاء تسجيل السفن الإيرانية التي ترفع علم تنزانيا للالتفاف على العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على طهران.ووصف سليمان “بالمؤسف” قرار السلطات البحرية لزنجبار الذي سمح لـ 36 ناقلة نفط وناقلة حاويات تعود لشركات إيرانية بالعمل تحت راية تنزانيا. وأضاف أن حكومة الأرخبيل “قررت إلغاء تسجيل هذه السفن والتزام الحذر عند تسجيل سفن أجنبية”.