كتب - محمد الخالدي:
شكا مواطنون يقطنون مجمع 1211 في مدينة حمد من تكرار انقطاعات في التيار الكهربائي حدثت في الساعة الثالثة والربع وامتدت حتى الخامسة من فجر أمس.
وقالوا: إن الذي ارقهم هو تكرار الانقطاعات على ثلاث فترات زادت من حدة تعرض الأجهزة لارتداد كهربائي قد يولد أضراراً بالتزامن مع دخول وقت الإمساك والذي يستعد فيه الصائم للصلاة ومباشرة النوم ولكن هذه الانقطاعات حالت دون ذلك نظراً لاشتداد الحر.
وأكدت المواطنة هدى سعيد التي تقطن في ذات المجمع وتحديدا في شارع 1123 إنها فوجئت أمس الأول بوقوع أكثر من انقطاع خلال وقت الفجر وتحديدا عند الساعة الثالثة والربع حتى الخامسة، مشيرة إلى أن هذه الانقطاعات أحدثت إرباكاً لدى أولادها الذين كانوا يستعدون للنوم بعد تناولهم وجبة السحور ولكنهم ظلوا قابعين في الحر ينتظرون الفرج إذ كلما عاد التيار فإنه لا يصمد سوى مدة بسيطة ليعاود الانقطاع مرة أخرى وهكذا على مدى ثلاث فترات.
وأضافت أن حصول الانقطاعات في مثل هذا الوقت لم يرافقه وجود لفرق الصيانة التي طالما تذرعت الكهرباء والماء بأنهم سبب من أسباب الانقطاعات لحفرهم في بعض الأحيان بوساطة آلات حفر ينتج عنها قطع كابل التوزيع، متسائلة: إذا كانت جميع تلك الأسباب غائبة في ذلك الوقت فلماذا حصلت هذه الانقطاعات؟
من جانبه، شدد المواطن ناصر عدوان الذي يقطن في الشارع نفسه على ضرورة توفير مولد كهربائي في المنطقة لتلافي حصول مثل هذه الحوادث في المستقبل خصوصا وان هذا الانقطاع هو الثاني منذ بداية فصل الصيف.
وامتدح عدوان الجهود التي تبذلها هيئة الكهرباء والماء لاستنهاض العديد من المشاريع الضخمة إلا أنه شدد على أهمية إيلاء شبكات التوزيع الموجودة في المجمعات أولوية قصوى نظرا لكونها المصدر المباشر الذي يزودهم بالطاقة .
يذكر أن الهيئة نفذت أعمال تطوير لشبكة توزيع الكهرباء من خلال رفع سعة 81 محطة توزيع والعمل جار لتقوية 297 جزء من شبكة الجهد المنخفض، و405 مشروع استبدال كيبلات الجهد المنخفض. أما بالنسبة لشبكة جهد 11 كيلو فولت، فنفذت 166 مشروع تقوية، و5 مشاريع استبدال كيبلات وتدشين جهة 11 كيلو فولت في 10 محطات رئيسة جديدة، في مناطق مختلفة من المملكة، كما راجعت جميع خطط الطوارئ الاحترازية في جميع الإدارات المعنية وحدثتها، إذ شملت الإجراءات اللوجستية المتضمنة ضم عدد من الفنيين التابعين للمقاولين لزيادة فرق عمل الصيانة الطارئة مع زيادة المولدات الكهربائية المتنقلة لتصل إلى 145مولداً. وبدأت الهيئة، كذلك، بخطوة إستراتيجية تهدف لتجنب الأعطال قبل حدوثها من خلال تنفيذ برنامج لفحص الكيبلات القديمة وتحديد سنوات الخدمة الافتراضية المتبقية ووضع خطة تتناسب مع نتائج الفحص وتكثيف العمل على تحليل أسباب أعطال الشبكة وتحريها ومن ثم اتخاذ إجراءات وقائية لمنع تكرارها.