ليلة القدر هي ليلة من ليالي شهر رمضان الذي نزل فيه القرآن وهي أعظم الليالي قدراً وتكون بالنسبة لكافة الأقطار الإسلامية خير من ألف شهر، وقد أمر الله في هذه الليلة جبريل بإنزال القرآن من اللوح المحفوظ على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم متفرقاً على حسب الأسباب والحوادث، وعن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت: “يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: “قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”.
ليلة القدر لها شأن عظيم وأي عمل في هذه الليلة يكون ذا خير وقدر خيراً من العمل في ألف شهر، ومن حصل له رؤية أي علامة من علاماتها فقد حصل له رؤية ليلة القدر، وأكثر علاماتها لا تظهر إلى بعد أن تمضي مثل أن جو ليلتها معتدلاً أي لا تكون باردة ولا حارة أو أن تكون الشمس في صبيحتها حمراء اللون أو لا شعاع لها، وعلى المسلمون في هذه الليلة الدعاء والإقبال على التقرب من الله والطاعة لله عز وجل، فهي ليلة بركة فضل العبادة فيها كبير، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.
عبير بوجيري