قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن التجارب العديدة السابقة علمتنا أن الحوار هو الطريق الذي يحقق آمالنا وتطلعاتنا، فبالحوار وحّدنا مواقفنا الوطنية تجاه أي خطر أو تدخل خارجي، وبالحوار وضعنا الأسس الصحيحة لنظامنا الدستوري، بل وكتبنا دستورنا معاً ومن ثم بالحوار تعاهدنا على ميثاقنا الوطني وتحديث الدستور، مشيراً إلى أنه ليس في وسع أحد أن يكون فوق القانون أو يتطاول على المؤسسات الدستورية وكل من حاول ذلك تصدينا له وضربنا على يده بكل قوة.
وأوضح عاهل البلاد المفدى، خلال كلمة سامية وجهها أمس بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أنه في السنة الماضية نجح الحوار الوطني في تحقيق العديد من تطلعاتنا السياسية والاجتماعية بما يبني على كل ما حققناه من ذي قبل. فما الذي يمنع أن نواصل البناء على ما تحقق، فحالنا اليوم أفضل من الأمس في كل مجال، ولا ينكر هذا إلا مخطئ. وحالنا في الغد سيكون أفضل وأسلم إن شاء الله، وذلك بالرأي المشترك والتفاهم المطلوب. فهذا النهج ليس بجديد علينا بل وأثبت أنه النهج الواحد الصحيح الذي نجح به وطننا العزيز في المضي إلى الأمام في مسيرة الإصلاح والتطوير والتنمية الحقيقية. فاتبعوه وضعوه نصب أعينكم، وبعون من الله عز وجل سننجح في اجتياز هذه المرحلة إلى الغد الأفضل إن شاء الله.
البحرين محط الأطماع
وقال إن شهر رمضان المبارك كان مناسبة لنا جميعاً للتفكر في ما يجمع كلمتنا ويوحد صفوفنا خضوعاً لقول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ).
وأضاف عاهل البلاد المفدى «أن هذا الشهر كان أيضاً فرصة للتأمل في معاني الأخوة التي بيننا والتي أسسها الإسلام والدم وهذا الوطن الغالي العزيز مملكة البحرين، بترابه وبحاره ومائه وهوائه. وقال جلالته إن تلك الأخوة من نعم الله الكثيرة علينا، والتي يجب أن نرعاها حق رعايتها، ونحافظ عليها، وندافع عنها، ونحميها من مكر الماكرين ودعاة الفتنة والمغامرين والمقامرين بوحدة الشعب وتماسكه ومكاسبه. يقول الله تبارك وتعالى (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً).
وأشار إلى أن مملكة البحرين كانت على مر العصور محط أطماع الطامعين، ولكن شعب البحرين الأبي عرف كيف يتصدى لها بصموده، ووحدة صفوفه، واجتماع كلمته، والتفافه حول ولي أمره، فتكسرت تلك الأطماع (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِياً عَزِيزاً).
وقال جلالته إننا عشنا في هذه السنة ظروفاً عصيبة بسبب تلك الأطماع والمؤامرات الخارجية التي لم تنقطع، ووقفنا جميعاً وقفة رجل واحد، في وجه دعاة الفتنة، وواجهناهم بكل حزم وعزم كما يفرضه الواجب الملقى على عاتقنا، والمسؤولية العظيمة التي نتحملها في الدفاع عن هذا الوطن وصيانة وحدته وحماية شعبه.
وأضاف «وفي أوج الشدة تمسكنا بالحكمة والصبر والأناة، وفتحنا أبواب الحوار، ودعونا إلى العفو والسماحة متوكلين على الله عز وجل واثقين من نصره.
وأشار جلالة الملك المفدى إلى أننا إذا كنا يقظين منتبهين إلى مكر الطامعين من خارج الوطن، فإننا غير غافلين عن مشاكلنا الداخلية والتي لا نألوا جهداً في حلها والتغلب عليها مثلنا مثل جميع الدول التي تحترم شعوبها وتسعى إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم.
وأكد جلالة الملك المفدى أن مملكة البحرين بعون الله تعالى وبفضل المخلصين من رجالها ونسائها أصبحت دولة الحق والقانون ودولة الدستور والمؤسسات وفصل السلطات والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضاف «أنه من واجبنا حماية الآمنين من المواطنين الصالحين الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً، والاستماع إلى مظلمتهم وتفهم أحوالهم والانكباب على مشاكلهم وتحسين أحوالهم والرقي بأوضاعهم دون تمييز ولا إقصاء في ظل القانون والعدالة الاجتماعية ومبادئ المواطنة الحقة».
ونوه جلالته بما قطعته ملكة البحرين بحمد الله وحسن عونه وتوفيقه من أشواط بعيدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإرساء دعائم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأكد جلالة الملك المفدى أننا سنمضي على هذا الدرب إن شاء الله بعزيمة لا تعرف الضعف ولا الكلل، يدنا في أيديكم جميعاً، على بصيرة من أمرنا ووعي بحقوقنا وواجباتنا وإيمان بربنا واعتزاز بعبقرية شعبنا وصدقه وإخلاصه، جاعلين نصب أعيننا ما يتطلع إليه شعبنا من رقي، وتقدم، وازدهار، وعدل،، ومقاومة لكل أشكال الفساد وإرساء لقواعد الديمقراطية الحقة داخل إطار ثوابتنا الدينية والوطنية وخصوصية مجتمعنا.
حل الأزمة السورية
وفى الشأن الإسلامي، قال جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في كلمته السامية إنه بمناسبة انعقاد القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بمكة المكرمة وبدعوة كريمة من أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، فإننا نؤكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعمل الإسلامي المشترك، ومن الضروري العمل الجاد من أجل إيجاد حل عادل ودائم وشامل لها وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وقرارات اللجنة الرباعية الدولية.
وأكد جلالته أننا نشعر بقلق بالغ مما تتعرض له الأماكن المقدسة في القدس الشريف من انتهاك لحرماتها وتغيير لهويتها وهو ما يدعونا لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة تفعيل قراراته بصورة عملية لوقف الانتهاكات والتعديات الإسرائيلية المستمرة على هذه الأماكن وضرورة احترام قرارات مجلس الأمن ومبادئ الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر أحداث تغييرات جغرافية أو ديمغرافية في الأراضي الخاضعة للاحتلال.
وفى الشأن السوري، شدد جلالته على أن التطورات المؤسفة والمتسارعة على الساحة السورية والتي استمرت حتى الآن زهاء عام ونصف بلا توقف وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الشعب السوري الشقيق تستدعي منا جميعاً وقفة تأمل جادة في أبعادها وتداعياتها الداخلية والإقليمية والدولية وفي نفس الوقت إيلاء الاهتمام الواجب لمطالب الشعب السوري المشروعة ومعاناته الإنسانية وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة يضع حداً للعنف ويوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها.
وتوجه جلالة الملك المفدى في ختام خطابه السامي بالدعاء إلى الله عز وجل في هذه الأيام المباركة والعشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل أن يعيده علينا وعليكم باليمن، والخير، والبركات، والصحة والمعافاة، ويحفظ البحرين وشعبها ويوحد صفوف أبنائها، وينشر علينا رداء السلم والأمن والاطمئنان، ويحفظ هذا البلد من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار الطيبين وصحابته الأخيار الأكرمين.
نص الكلمة السامية
وفيما يلي نص الكلمة السامية التي وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك:
يطيب لنا في هذه العشر الأواخر من شهر التواصل والتراحم والغفران (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) أن نخاطبكم لنحمد الله الذي وفقنا لصيامه وقيامه، وإحياء ما فيه من مكارم الأخلاق: أخلاق الرحمة والمحبة وكرم النفس وسخاء اليد، وتطهير القلب من الكراهية، والتمسك بفضائل التعاون والتسامح والسلام.
ولا شك أن هذا الشهر المبارك كان مناسبة لنا جميعاً للتفكر في ما يجمع كلمتنا ويوحد صفوفنا خضوعاً لقول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ). كما كان هذا الشهر فرصة للتأمل في معاني الأخوة التي بيننا والتي أسسها الإسلام والدم وهذا الوطن الغالي العزيز مملكة البحرين، بترابه وبحاره ومائه وهوائه، وتلك الأخوة من نعم الله الكثيرة علينا، والتي يجب أن نرعاها حق رعايتها، ونحافظ عليها، وندافع عنها، ونحميها من مكر الماكرين ودعاة الفتنة والمغامرين والمقامرين بوحدة الشعب وتماسكه ومكاسبه. يقول الله تبارك وتعالى (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً).
إن مملكة البحرين كانت على مر العصور محط أطماع الطامعين، ولكن شعبنا الأبي عرف كيف يتصدى لها بصموده، ووحدة صفوفه، واجتماع كلمته، والتفافه حول ولي أمره، فتكسرت تلك الأطماع (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِياً عَزِيزاً). وقد عشنا في هذه السنة ظروفاً عصيبة بسبب تلك الأطماع والمؤامرات الخارجية التي لم تنقطع، ووقفنا جميعاً وقفة رجل واحد، في وجه دعاة الفتنة، وواجهناهم بكل حزم وعزم كما يفرضه الواجب الملقى على عاتقنا، والمسؤولية العظيمة التي نتحملها في الدفاع عن هذا الوطن وصيانة وحدته وحماية شعبه.
وفي أوج الشدة تمسكنا بالحكمة والصبر والأناة، وفتحنا أبواب الحوار، ودعونا إلى العفو والسماحة متوكلين على الله عز وجل واثقين من نصره.
غير أننا إذا كنا يقظين منتبهين إلى مكر الطامعين من خارج الوطن، فإننا غير غافلين عن مشاكلنا الداخلية والتي لا نألوا جهداً في حلها والتغلب عليها مثلنا مثل جميع الدول التي تحترم شعوبها وتسعى إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم. لقد أصبحت مملكة البحرين بعون الله تعالى وبفضل المخلصين من رجالها ونسائها دولة الحق والقانون ودولة الدستور والمؤسسات وفصل السلطات والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ولذلك فليس في وسع أحد أن يكون فوق القانون أو يتطاول على المؤسسات الدستورية وكل من حاول ذلك تصدينا له وضربنا على يده بكل قوة. ولقد علمتنا التجارب العديدة السابقة، بأن الحوار هو الطريق الذي يحقق آمالنا وتطلعاتنا، فبالحوار وحّدنا مواقفنا الوطنية تجاه أي خطر أو تدخل خارجي، وبالحوار وضعنا الأسس الصحيحة لنظامنا الدستوري، بل وكتبنا دستورنا معاً ومن ثم بالحوار تعاهدنا على ميثاقنا الوطني وتحديث الدستور. وفي السنة الماضية نجح الحوار الوطني في تحقيق العديد من تطلعاتنا السياسية والاجتماعية بما يبني على كل ما حققناه من ذي قبل.
فما الذي يمنع أن نواصل البناء على ما تحقق، فحالنا اليوم أفضل من الأمس في كل مجال، ولا ينكر هذا إلا مخطئ.
وحالنا في الغد سيكون أفضل وأسلم إن شاء الله، وذلك بالرأي المشترك والتفاهم المطلوب. فهذا النهج ليس بجديد علينا بل وأثبت أنه النهج الواحد الصحيح الذي نجح به وطننا العزيز في المضي إلى الأمام في مسيرة الإصلاح والتطوير والتنمية الحقيقية. فاتبعوه وضعوه نصب أعينكم، وبعون من الله عز وجل سننجح في اجتياز هذه المرحلة إلى الغد الأفضل إن شاء الله.
كما إنه من واجبنا حماية الآمنين من المواطنين الصالحين الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً، والاستماع إلى مظلمتهم وتفهم أحوالهم والانكباب على مشاكلهم وتحسين أحوالهم والرقي بأوضاعهم دون تمييز ولا إقصاء في ظل القانون والعدالة الاجتماعية ومبادئ المواطنة الحقة. ولقد قطعت مملكتنا بحمد الله وحسن عونه وتوفيقه أشواطاً بعيدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإرساء دعائم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وسنمضي على هذا الدرب إن شاء الله بعزيمة لا تعرف الضعف ولا الكلل، يدنا في أيديكم جميعاً، على بصيرة من أمرنا ووعي بحقوقنا وواجباتنا وإيمان بربنا واعتزاز بعبقرية شعبنا وصدقه وإخلاصه، جاعلين نصب أعيننا ما يتطلع إليه شعبنا من رقي، وتقدم، وازدهار، وعدل، وحكامة جيدة، ومقاومة لكل أشكال الفساد وإرساء لقواعد الديمقراطية الحقة داخل إطار ثوابتنا الدينية والوطنية وخصوصية مجتمعنا. شعبنا العزيز،
وبمناسبة انعقاد القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بمكة المكرمة وبدعوة كريمة من أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، فإننا نؤكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعمل الإسلامي المشترك، ومن الضروري العمل الجاد من أجل إيجاد حل عادل ودائم وشامل لها وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وقرارات اللجنة الرباعية الدولية، وإننا نشعر بقلق بالغ مما تتعرض له الأماكن المقدسة في القدس الشريف من انتهاك لحرماتها وتغيير لهويتها وهو ما يدعونا لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة تفعيل قراراته بصورة عملية لوقف الانتهاكات والتعديات الإسرائيلية المستمرة على هذه الأماكن وضرورة احترام قرارات مجلس الأمن ومبادئ الشرعية الدولية واتفاقات جنيف التي تحظر إحداث تغييرات جغرافية أو ديمغرافية في الأراضي الخاضعة للاحتلال.
إن التطورات المؤسفة والمتسارعة على الساحة السورية والتي استمرت حتى الآن زهاء عام ونصف بلا توقف وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الشعب السوري الشقيق تستدعي منا جميعاً وقفة تأمل جادة في أبعادها وتداعياتها الداخلية والإقليمية والدولية وفي نفس الوقت إيلاء الاهتمام الواجب لمطالب الشعب السوري المشروعة ومعاناته الإنسانية وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة يضع حداً للعنف ويوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها.
ولا يسعني في هذه الأيام المباركة والعشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل إلا أن أتوجه بالدعاء إلى الله عز وجل أن يعيده علينا وعليكم باليمن، والخير، والبركات، والصحة والمعافاة، ويحفظ البحرين وشعبها ويوحد صفوف أبنائها، وينشر علينا رداء السلم والأمن والاطمئنان، ويحفظ هذا البلد من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار الطيبين وصحابته الأخيار الأكرمين.