قال رئيس مجلس الشورى علي الصالح إن: “الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بمناسبة حلول العشر الأواخر، تأتي في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل، مفعمة بمضامين التراحم والتسامح والوحدة والتعاضد والحفاظ على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي والالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية الغراء وحكم القانون، مضيفاً أن هذه المبادئ التي كانت وستظل من مميزات عهد جلالته ونبراساً تسير على هديها للحفاظ على ما تحقق من إنجازات والبناء عليها تحقيقاً لتطلعات جلالته السلامية في خلق مجتمع متماسك وصولاً إلى مستقبل زاهر بإذن الله”. وأكد الصالح مشاطرته جلالة الملك نظرته بالسير على ما قطعته مملكة البحرين من أشواط بعيدة في التنمية الاقتصادية الاجتماعية والثقافية وإرساء دعائم الديمقراطية وحقوق الإنسان والسير على هذا الطريق بعزيمة لا تعرف الكلل واضعاً جلالته نصب عينيه تطلعات شعبه من تقدم وازدهار وعدل وحكمة جيدة ومقاومة كل أشكال الفساد، وأن يكون منهجنا في ذلك هو الحوار فهو الطريق الذي يحقق آمالنا وتطلعاتنا، فهذا النهج ليس بجديد علينا بل أثبت أنه النهج الصحيح الذي نجح به وطننا العزيز في المضي إلى الإمام في مسيرة الإصلاح والتطوير والتنمية الحقيقة. وثمن رئيس مجلس الشورى، عالياً اهتمام جلالته بقضايا مواطنيه وتفهم أحوالهم والانكباب على حل مشاكلهم والعمل على تحسين أوضاعهم دون تمييز ولا إقصاء في ظل القانون والعدالة الاجتماعية. وقال الصالح إن: “مشاركة جلالته في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة وفي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية لهو فرصة للخروج بقرارات تصب في وحدة هذه الأمة وحماية مصالحها، مثمناً تأكيد جلالته أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعمل الإسلامي المشترك، والتي من الضروري العمل الجاد من أجل إيجاد حل عادل ودائم وشامل لها وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية”. وأكد الصالح دعمه للنظرة الثاقبة التي انطلق جلالته من خلالها حول التطورات المؤسفة والمتسارعة على الساحة السورية والتي تستدعي وقفة تأمل جادة في أبعادها وتداعياتها الداخلية والإقليمية والدولية وفي الوقت نفسه إبداء الاهتمام الواجب لمطالب الشعب السوري المشروعة ومعاناته الإنسانية وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة يضع حداً للعنف ويوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها، داعياً الله عز وجل أن يحفظ مملكتنا الحبيبة من كل سوء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان.