أحد أفراد من الجيش المصرى بزية المنمق و بنيانه المتناسق و عتاده الكامل من أكثر المشاهد التي لفتت نظرى خلال الجولة الأولي للإنتخابات الرئاسية في مصرنا المحروسة فلا تكاد تخلو صورة جامدة أو متحركة للعملية الأنتخابية من هؤلاء المغاوير و هم ينظمون سير العملية التصويتية علي مدار يومين كاملين ثم و هم يأمنون عمليات الفرز بكل ثقة وهدوء و حكمة حتي مرت الجولة الأولي بخير و سلام (بعون الله) ثم بجهد رائع لرجال الجيش المصرى الأبطال كما لفت نظرى أيضاً أن كل هذا الجهد الخارق لم يسفر عن وقوع ضحايا و الحمد لله .. كما حدث للإسف حينما إستعرضت القوى العشوائية قواها من قبل يميناً أو يسارا مخيباً كل الظنون الآثمة و الأماني الخبيثة مما يعطي مؤشرات إيجابية عديدة : أن المشير طنطاوى و مجلسنا العسكرى لديهم نية خالصة لتسليم البلاد كما و عدوا أكثر من مرة لقيادة مختارة بإنتخابات شهد لها القاصي و الداني بالنزاهة أن العسكر لديهم و الحمد لله من القوة التنظيمية و الإنضباط النفسي و العقلي التي تمكنهم من العبور بمصر الي بر الأمان مهما حاول المرتعشون و المرجفون أن ينثروا بذور الشك بيننا و بينهم أن العسكر حريصون علي حفظ الدماء الغالية للمصريين أو علي الأقل عدم السماح لأحد مهما كان ان يزج بالبلاد و العباد الي مواجهات دموية سنندم عليها جميعاً أن النخبة المتواجدة حتي الأن تعاني من أنيميا تنظيمية و سمنة فوضوية يصاحبهما ضعف عقلي يمنعها من القدرة علي السيطرة علي مريديها كما يدعون أن الشعب المصرى شعب محترم لا تنطبق عليه مقولة (شعب يخاف ما يختشيش ) . و أنه عندما تيقن من أن الجيش المصرى هو الحصن الحصين لمصر (بإذن الله ) و أن هذه النخبة مجرد كيانات هلامية عندما تيقن من ذلك إندفع الي صناديق التصويت لم يكن للإدلاء و المشاركة بقدر ما كان إعلان رضائه عن قيادة العسكر للبلاد في هذه المرحلة و أنه يصوت من أجل مصر بغض النظر عن اليد التي سقطت فيها أصواته و أعتقد أن إصرار العسكر علي منهجية التنظيم و التأمين في مرحلة الإعادة سيكون أبلغ رد علي أن العسكر فقهاء سياسين من الدرجة الأولي فما تعلمناه أن ألف باء سياسية .. هو القدرة علي السيطرة و التوجية و القيادة و إنتزاع ثقة الجماهير أما الإكتفاء بالصوت العالي و البروباجندا الأعلامية المزيفة فشغل قهاوى مرة أخرى و ليست أخيرة .. تحية واجبة لهؤلاء الرجال الأبطال ... شكراااااًاً