مكة المكرمة - (أ ف ب): اقترح خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في افتتاح القمة الإسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة أمس، “تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره في الرياض”. ودعا الملك عبدالله العالم الإسلامي إلى “التضامن والتسامح والاعتدال وإلى نبذ التفرقة ومحاربة الغلو والفتن”. وقال الملك عبدالله أمام قادة دول منظمة التعاون الإسلامي “أقترح عليكم تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوصول إلى كلمة سواء يكون مقره مدينة الرياض ويعين أعضاؤه من مؤتمر القمة الإسلامي وباقتراح من الأمانة العامة والمجلس الوزاري”. واعتبر العاهل السعودي أن “الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتن والتفرق التي بسببها تسيل دماء أبنائها في هذا الشهر المبارك الكريم في أرجاء كثيرة من العالم الإسلامي”. وأكد أن “الحل الأمثل لكل ما ذكرت لا يكون إلا بالتضامن والتسامح والاعتدال والوقوف صفاً واحداً أمام كل من يحاول المساس بدينا ووحدتنا، فإن أقمنا العدل هزمنا الظلم، وإن انتصرنا للوسطية قهرنا الغلو، وإن نبذنا التفرقة حفظنا وحدتنا وقوتنا وعزمنا”. وقد بدأ زعماء العالم الإسلامي في مكة المكرمة قمتهم الاستثنائية التي دعت إليها السعودية وتطغى عليها خصوصاً الأزمة السورية فيما يتوقع أن تقرر تعليق عضوية دمشق في منظمة التعاون الإسلامي. واستقبل الملك السعودي زعماء دول المنظمة قبيل بدء “قمة التضامن الإسلامي”، وكان محاطاً عن يمينه بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وعن يساره بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وتعقد القمة في قصر الصفا بالقرب من الحرم المكي. وبادرت السعودية للدعوة إلى هذه القمة كوسيلة لتثبيت قيادتها للعالم الإسلامي ولتعزيز “التضامن” بين دول العالم الإسلامي وسط أزمات جمة تعصف بعدد من هذه الدول، وفي ظل تصاعد التوترات المذهبية بين السنة والشيعة. وأوصى الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة مساء أمس الأول بتعليق عضوية سوريا في المنظمة، وهي خطوة رفضتها بحزم إيران الحليفة الوثيقة لنظام الرئيس بشار الأسد. وتكتسب القمة رمزية دينية بانعقادها في المكان الأكثر أهمية للمسلمين، وخلال ليلة القدر ذات الرمزية العالية في شهر رمضان. وستبحث القمة الإسلامية إلى جانب الأزمة السورية، القضية الفلسطينية، وأوضاع المسلمين في بورما.