أكد وزير الأشغال عصام خلف أن نسبة الإنجاز في مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان بلغت حتى الآن نحو 23%، مشيراً إلى أن وتيرة الأعمال في التقاطع سارت، طوال الأسابيع الأخيرة، نحو إحداث تغيير جذري في مراحل العمل سواء بالنسبة لإنشاء الجدران الداعمة لشق النفق على الجانبين أم أعمال الحفر الكبيرة، لتبدأ بعدها أعمال إنشاء أساسات الجسر العلوي، ومن ثم البدء في الأجزاء العلوية منه.
وقال، خلال تفقده المشروع، أمس، الوزارة وجهت الشركة المنفذة للمشروع (أفكونز إنفاستر اكشر الهندية العالمية) إلى ضرورة مضاعفة وتيرة الأعمال من خلال زيادة حركة المعدات وعدد العمال في الموقع استجابة لمتطلبات هذه المرحلة إذ وصلت إلى 464 عاملاً ضماناً للقدرة على مسايرة البرنامج الزمني للأعمال اليومية المخطط لها ضمن الخطة التنفيذية للمشروع، مؤكداً أن الوزارة لن تألو جهداً في تقديم الخبرات والمشورة كافة إلى الشركة المنفذة للمشروع من أجل معالجة ما يعترض مراحل التنفيذ في مواقع العمل اليومي.
وأضاف الوزير أن تقاطع ميناء سلمان يعد من التقاطعات المرورية الحيوية بالمملكة، كما أن مشروع تطوير ذلك التقاطع من أهم المشاريع الإستراتيجية لتطوير شبكة الطرق في مملكة البحرين التي توليها الوزارة جلّ الاهتمام والمتابعة، موضحاً أن مشروع تطوير التقاطع يتضمن إنشاء تقاطع ذي ثلاثة مستويات إذ يشتمل المشروع على إنشاء نفق بثلاث مسارات في كل اتجاه للحركة المرورية القادمة على شارع الشيخ عيسى بن سلمان والمتجهة إلى مدينة الحد في الاتجاهين عبر جسر الشيخ خليفة بن سلمان بالإضافة إلى جسر علوي بمسارين في اتجاه واحد للمرور القادم من الغرب من شارع الشيخ عيسى بن سلمان والمتجه شمالاً إلى شارع الفاتح. أما التقاطع في المستوى الأرضي فسيتم التحكم فيه بإشارات ضوئية تسمح بدوران الحركة المرورية من وإلى منطقة ميناء سلمان الصناعية عبر شارع 42 وشارع الفاتح وشارع الشيخ عيسى بن سلمان.
وأوضح أنه تم نقل عدد من أنابيب المياه الكبيرة التي كانت تعترض تقدم أعمال حفر النفق، مشيراً إلى أن مراحل حفر النفق تتم حالياً من جهتي الشرق والغرب بالتزامن إلى أن يتم الوصول إلى النقطة الأعمق في النفق خلال الفترة المقبلة، متوقعاً أنه في حال الانتهاء من تثبيت الدعاميتن الرئيستين على حافتي النفق ضمن الدعامات الـ 18 للجسر العلوي سيشكل تسريعاً لوتيرة الأعمال عبر البدء في تثبيت الدعامات الخرسانية على امتداد الجسر المخصص للمركبات المتجهة من شارع الشيخ عيسى بن سلمان في اتجاه شارع الفاتح.
ووجه الوزير إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار مراعاة عدم تأثر الحركة المرورية والحرص على انسيابيتها من خلال ضمان تدفق مرور المركبات على الطريق العام المحيط بمواقع العمل في المشروع مع التقيد بإجراءات السلامة كافة بوضع العلامات المرورية التي ترشد مستخدمي الطريق وتوجههم، مشيراً إلى تدشين موقع على الإنترنت يكشف جميع التطورات الخاصة بمراحل العمل في مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان، كما يعرض الموقع تقدم الأعمال دورياً، مما يتيح للمواطنين والمقيمين التواصل مع الوزارة.
وقال الوزير: إن مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان يأتي تجسيداً لسياسة الحكومة الرشيدة لتطوير البنية التحتية لتتناسب مع الزيادة الكبيرة في حركة المرور وحركة نقل البضائع والمسافرين، كما أن تواصل العمل لتنفيذ مشاريع الطرق الاستراتيجية يندرج ضمن برنامج الحكومة الذي رفعه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى مجلسي الشورى والنواب ويأتي تأكيداً لعزم الحكومة على الارتقاء بشبكة الطرق الاستراتيجية وزيادة سبل السلامة المرورية وتخفيف الازدحام المروري، ودعم الاقتصاد الوطني وتحفيزه.
وفور اكتمال العمل في هذا المشروع فإنه يوفر حركة مرور حرة من دون توقف من جسر الملك فهد غرباً إلى شارع الحوض الجاف شرقاً، ومنها إلى ميناء خليفة بن سلمان في الحد الذي يعد من أحدث موانئ المنطقة؛ إذ استثمرت فيه المملكة استثمارات كبيرة، كما يسهم مشروع تطوير تقاطع الميناء بخدمة أكبر للمسافرين عبر جسر الملك فهد إلى مطار البحرين الدولي.
يذكر أن مناقصة تطوير هذا التقاطع أرساها مجلس المناقصات والمزايدات على «أفكونز انفراستراكشر الهندية العالمية» بمبلغ 24.205.500 مليون دينار وبدأ العمل فعلياً في 1 أغسطس 2011 على أن يكتمل بحلول نوفمبر 2013.
ورافق الوزير في جولته التفقدية للمشروع الوكيل المساعد للطرق هدى فخرو، ومدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق بالإنابة سيد بدر علوي، ومدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق كاظم عبداللطيف وعدد من المهندسين ومقاول المشروع.