وجه أحد قياديي الجيش السوري الحر، المنشق عن النظام اليوم الاحد دعوات لشن هجمات انتقامية ضد القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، والدوائر الحكومية التابعة له، على خلفية مجزرة الحولة، والتي راح ضحيتها العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وقال العميد مصطفى الشيخ، رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر، في بيان مصور على موقع يوتيوب "ندعو كل محاربينا الجنود والثوار للقيام بهجمات انتقامية ضد قوات الأسد و الشخصيات الرسمية."
وأثارت مجزرة الحولة ردات فعل قوية في المجتمع الدولي حيث قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في تصريح سابق "أولويتنا الملحة هي إقامة الاعتبار الكامل لهذه الجريمة المروعة وإلى التحرك بسرعة لضمان تحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم،" مضيفا "نحن نتشاور مع حلفائنا على وجه السرعة من أجل استجابة دولية قوية، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وسوف تتم الدعوة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن."
وأضاف هيغ "إن نظام الأسد يجب أن يضمن الوصول الكامل والفوري لبلدة الحولة ومناطق الصراع الأخرى في سوريا لفريق مراقبي الأمم المتحدة، ووقف جميع العمليات العسكرية والامتثال الكامل لخطة المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة كوفي عنان."
وبدوره ألقى التلفزيون السوري باللوم على العصابات المسلحة التي لها صلة بتنظيم القاعدة، وأكد على مسؤولية "العصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية،" بتنفيذ مجزرة الحولة، بينما لمن تأتي الوكالة العربية السورية للأنباء على ذكر واقعة الحولة، لكنها قالت إن 16 مدنيا قتلوا من قبل "إرهابيين" يوم الجمعة في جميع أنحاء البلاد.
يهدد بإيقاف الالتزام بخطة عنان
وعلى صعيد متصل أعلن الجيش السوري الحر، أمس السبت، أنه سيوقف التزامه بخطة كوفي عنان، الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، إذا لم يتحرك مجلس الأمن بسرعة لحماية المدنيين، وذلك غداة مقتل 90 شخصًا في مدينة «الحولة» في وسط البلاد في قصف شنته قوات النظام.
وقال بيان للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل: «نعلن أنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات سريعة وعاجلة وطارئة لحماية المدنيين، فلتذهب خطة عنان إلى الجحيم».
يُشار إلى أن قوات النظام السوري شنت قصفا استهدف مدينة الحولة في محافظة حمص، الجمعة، قُتل فيه 90 شخصًا، بينهم أكثر من 25 طفلا، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، والمرصد السوري لحقوق الإنسان.