حسين شويطر

رزقنا الله سبحانه وتعالى بكتاب عظيم أُنزل على رسول كريم، وكان عليه الصلاة والسلام ومازال إلى قيام الساعة المثل الأعلى في تطبيق كل ما يحويه الكتاب من أمور حياتنا الدنيوية، ومنها سلوكيات المسلم النبيلة والكريمة.
ونحن بدورنا يجب أن يكون رسولنا صلى الله عليه وسلم قدوة لنا في كل أعمالنا وأفعالنا وأقوالنا، ونحاول أن نحذو حذوه في الأمور كلها.
الإنسان المسلم لا يجمله مظهره ولا ماله الكثير، بل أخلاقه وسلوكياته الصحيحة القويمة، ومن أهمها أن نرحم الصغير ونوقر الكبير ونعين الضعيف وننصر المظلوم ونكظم الغيظ ونعفو عن الناس ونطعم المسكين ونتصدق على الفقير.
الطفل المسلم ينبغي أن يكون شعلة من النشاط في دعوة أصحابه إلى الخير، ولا يبخل عليهم بالنصيحة عندما يقعون في الخطأ، إلى جانب الشعور بحاجة الآخرين وتقديم العون لهم، وأن يكون خير مثال في الحفاظ على المرافق العامة كالحدائق والملاعب وغيرها، ولا تنسوا أن هناك الكثير من الأخلاق الكريمة التي يجب أن نتحلى بها كالصدق والأمانة والكرم والجود وكتمان السر وغيرها.
وإذا سرنا يا أجيال المستقبل على طريق الخير وتزيناً بهذه الصفات المحمودة الشريفة، ونجعل الناس تحبنا، ويرزقنا الخير والأجر في الدنيا والآخرة، فأرجو من الله تعالى أن تكونوا من أصحاب هذه السلوكيات الطيبة المباركة المحمودة.
ونتمنى أن ترجع لنا البحرين آمنة مستقرة رخاءً سخاءً للمواطنين والمقيمين، وأنوه أن بحلول شهر رمضان الكريم، أن تحل علينا المصالحة الوطنية بين جميع طوائف ومعتقدات ومذاهب مجتمع البحرين، لينعم هذا البلد بالاستقرار والأمن والنجاح، والوصول إلى بر الأمان للارتقاء بالوطن الواحد.