لندن - (رويترز): حفلت منافسات الفروسية في أولمبياد لندن بالتقلبات الحادة وشهدت مشاركة ناجحة لفرسان من عائلات مالكة وبزوغ نجم قوى جديدة في عالم اللعبة.
وحصل فارسان من عائلتين ملكيتين على ميداليات وهما زارا فيلبس حفيدة الملكة إليزابيث التي فازت بفضية في منافسات الثلاثة أيام والأمير عبد الله بن متعب آل سعود حفيد العاهل السعودي الملك عبد الله الذي حصل على برونزية قفز السدود للفرق.
وانجذبت وسائل الإعلام إلى المنافسات لمتابعة أفراد العائلتين المالكتين بالإضافة إلى رافالكا الجواد المملوك للسيدة آن رومني زوجة ميت رومني المرشح لرئاسة الولايات المتحدة.
وشهدت المنافسات اختفاء قوى كانت تهيمن على الرياضة وبزوغ شمس قوى جديدة.
وفازت ألمانيا بذهبية الفرق والفردي لمنافسات الثلاثة أيام وبرونزية الفردي في نفس المنافسات لكنها فرطت في لقب الترويض الذي تحتكره منذ 1976 لصالح الفريق البريطاني الذي دخل قائمة المصنفين الأوائل قبل أعوام قليلة.
وخرجت بلدان أمريكا الشمالية خالية الوفاض من المنافسات.
وعانت كندا من مشاكل في سباقات الثلاثة أيام والترويض للفرق قبل النهائيات ومن استبعاد فارستها تيفاني فوستر مما أدى إلى مشاركتها في المنافسات ناقصة العدد.
وكانت كندا فازت بفضية الفرق وذهبية الفردي في بكين 2008 لكنها في لندن حلت في المركز الخامس بينما جاء إيريك لاماز حامل اللقب الأولمبي في المركز 29.
ولم تكن الولايات المتحدة في وضع أفضل رغم أنها صاحبة لقب الفرق في منافسات قفز السدود عامي 2004 و2008.
وكانت الفارسة الأمريكية بيزي مادن صاحبة برونزية قفز السدود في بكين تأمل في تحسين سجلها والفوز بالذهبية لكنها استبعدت من التصفيات الأولى بعد أن رفض حصانها القفز مرتين على أحد السدود.
ولم ينجح الفريق الأمريكي في الفوز بميداليات في جميع المنافسات للمرة الأولى منذ عام 1956.
وقال ويل كونيل رئيس الفريق البريطاني للفروسية «سوف يعودون. يمتلكون فرساناً رائعين. هناك جيل صاعد ممتاز من الفرسان قادم بقوة».
ولم تظهر نتائج فحوص المنشطات بعد لكن إذا ثبت عدم سقوط أي حالة في اختبارات المنشطات فان ذلك سيؤكد جدوى الاختبارات التي قام بها الاتحاد الدولي للفروسية بعد حالات المنشطات الكثيرة التي ظهرت في بكين 2008.
وحقق فرسان السعودية بقيادة الأمير عبد الله تقدماً مفاجئاً في الدور الأول وقدموا عرضاً قوياً في الدور الثاني ونالوا البرونزية. وأخفق كمال باحمدان بفارق ضئيل في الفوز بميدالية في منافسات الفردي.
وامتطى الفرسان السعوديون جياداً متميزة اشتراها المنتخب السعودي للفروسية بغرض تقديم عرض قوي.
وقال روجيه فان ليرسل مدير الفريق السعودي إن الأداء المتميز للفريق يرجع إلى قدرات الفرسان بالإضافة إلى تميز الخيول.
وأضاف لرويترز «يعرف الجميع أن الخيول التي اشتريناها لم تكن رخيصة الثمن لكنها ليست ضمانة لتحقيق نجاح».
وتابع «يجب أن يكون لديك المهارة والطاقة والموهبة والرغبة في العمل والتدريب وعندئذ حتى إذا كان الجواد جيداً فقد تحقق النجاح».
وقال كونيل إن بريطانيا تعوض ضعف قدرتها الشرائية بتدريب خيول صغيرة السن.
وامتلكت بريطانيا مقومات النجاح من خيول وفرسان وصلوا إلى ذروة مستواهم قبل البطولة والتشجيع الجماهيري الكبير مما منحها في هذه الدورة أكبر حصيلة في الفروسية في تاريخها.
وبخلاف فضية منافسات الثلاثة أيام فقد حصلت بريطانيا على أول ذهبية لقفز السدود للفرق منذ 60 عاماً وذهبية الترويض وهي الأولى لها في رياضة يهيمن عليها فرسان ألمانيا وهولندا.
وفازت شارلوت دواردين أيضاً بذهبية الترويض للفردي كما فازت مواطنتها لورا بشتولشيمر بالبرونزية.