أشادت فعاليات شورية ونيابية بالمضامين الوطنية والإنسانية في خطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بمناسبة العشر الأواخر لشهر رمضان الكريم، مؤكّدين أن خطاب جلالة الملك يعد بمثابة خارطة طريق العمل الوطني في المرحلة المقبلة.
ونوهوا في تصريحات أوردتها الصحافة المحلية أمس، إلى أن كلمة جلالة الملك المفدى السامية تطرقت لأبرز المستجدات على الساحة المحلية، مشيدين بما تضمنته الكلمة من تأكيدات ملكية باستمرار عجلة الإصلاح والديمقراطية في ظل دولة المؤسسات والقانون.
ودعا النواب والشوريون قوى المجتمع لضرورة التجاوب مع ما ورد في مضامين الكلمة السامية خصوصاً ما يدعم الدعوات لتعزيز الأخوة والمواطنة والتأكيد على صد الأطماع الخارجية ونبذ العنف وتطبيق القانون ضد المتجاوزين.
كما اعتبر البرلمانيون أن الكلمة السامية لجلالة الملك المفدى حملت رسالة سياسية واضحة حول موقف البحرين مما يجري من تطورات على الساحة العربية خصوصاً ما يجري من سفك للدماء في سورية.
وأشاد رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح بمضامين الكلمة السامية التي تفضل بها جلالة الملك. وأكد أن الكلمة السامية لجلالة الملك المفدى بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، تأتي مفعمة بمضامين التراحم والتسامح والوحدة والتعاضد والحفاظ على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي والالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية الغراء وحكم القانون.
وأضاف: “ نشاطر جلالته نظرته بالسير على ما قطعته مملكة البحرين من أشواط بعيدة في التنمية الاقتصادية الاجتماعية والثقافية وإرساء دعائم الديمقراطية وحقوق الإنسان والسير على هذا الطريق بعزيمة لا تعرف الكلل واضعاً جلالته نصب عينيه تطلعات شعبه من تقدم وازدهار وعدل وحكامه جيدة ومقاومة كل أشكال الفساد، وأن يكون منهجنا في ذلك هو الحوار فهو الطريق الذي يحق آمالنا وتطلعاتنا، فهذا النهج ليس بجديد علينا بل أثبت أنه النهج الصحيح الذي نجح به وطننا العزيز في المضي إلى الأمام في مسيرة الإصلاح والتطوير والتنمية الحقيقة”.
كما ثمن الصالح عالياً اهتمام جلالته بقضايا مواطنيه وتفهم أحوالهم والانكباب على حل مشاكلهم والعمل على تحسين أوضاعهم دون تمييز ولا إقصاء في ظل القانون والعدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أن مشاركة جلالة الملك في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة وفي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية لهو فرصة للخروج بقرارات تصب في وحدة هذه الأمة وحماية مصالحها.
وثمن الصالح كذلك تأكيد جلالته على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعمل الإسلامي المشترك، والتي من الضروري العمل الجاد من أجل إيجاد حل عادل ودائم وشامل لها وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد رئيس مجلس الشورى على دعم النظرة الثاقبة التي انطلق جلالته من خلالها حول التطورات المؤسفة والمتسارعة على الساحة السورية والتي تستدعي وقفة تأمل جادة في أبعادها وتداعياتها الداخلية والإقليمية والدولية وفي الوقت نفسه إبداء الاهتمام الواجب لمطالب الشعب السوري المشروعة ومعاناته الإنسانية وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة يضع حداً للعنف ويوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها، داعين الله عز وجل أن يحفظ مملكتنا الحبيبة من كل سوء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان.
من جانبه أشاد رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني بما جاء في الكلمة السامية التي تفضل بها جلالة الملك، مشيراً إلى أن وحدة أهل البحرين وتماسكهم هي عهدهم منذ القدم وهي كانت ومازالت الدرع الحامي لأي تدخل وأطماع خارجية، مؤكداً أن البحرين هي رائدة الإصلاح والتطور بدعم مستمر من القيادة الرشيدة.
وذكر الظهراني أن ما جاء في كلمة جلالته بشأن الحوار الذي وحد المواقف الوطنية تجاه أي خطر أو تدخل خارجي ووضع الأسس الصحيحة للنظام الدستوري والميثاق الوطني والتعديلات الدستورية، لهو النهج الصحيح والدائم التي تتبعه البحرين في مسيرة التطوير والتنمية.
وأكد الظهراني على دور مجلس النواب كسلطة تشريعية ومؤسسة دستورية وممثلاً للشعب في دعم توجهات القيادة لما فيه خير البلاد، مشيداً بجهود صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والتي كان لها الأثر العظيم في التعاون والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مثمناً جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد في تطوير مسيرة التنمية والاقتصاد وتحقيق رؤية البحرين للعام 2030.