كتب - محرر الشؤون المحلية:
نفى النائب الرسولي لبابا الفاتيكان لشمال شبه الجزيرة العربية المطران كاميلو بالين، الأنباء التي تناقلتها بعض الوكالات عن نقل سفارة الفاتيكان من الكويت إلى مملكة البحرين، موضحاً أن ما تم نقله هو مقر النيابة الرسولية وليس سفارة الفاتيكان. وبين في اتصال مع “الوطن” أن مهمة النائب الرسولي لبابا الفاتيكان تختلف عن سفير الفاتيكان، إذ يختص النائب الرسولي بأمور الكنائس، بينما يهتم السفير -وهو مطران أيضاً- بالشؤون الدبلوماسية. وأكد بالين -الذي وصل إلى المملكة 4 أغسطس الحالي- وجود علاقات دبلوماسية واضحة بين الفاتيكان ومملكة البحرين، وأن سفارته في الكويت تشمل العلاقات مع كل من الكويت والبحرين وقطر والإمارات.
وأشاد المطران بالزيارة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى الفاتيكان قبل نحو عامين، مضيفاً أن بابا الفاتيكان عبر عن سعادته بالطريقة التي دعاه بها جلالة الملك لزيارة البحرين. وأعرب المطران عن شكره شعب البحرين، “لكونه منفتحاً جداً ومتقبلاً لجميع الناس، ويكن لجميع الطوائف احتراماً كبيراً” ، متمنياً “أن تستمر هذه الروح في قلب كل بحريني”.
وكانت سفارة الفاتيكان وصفت في بيان لها العلاقات مع دولة الكويت بالجيدة، لافتة إلى أن الكويت هي الدولة الأُولى في منطقة الخليج العربي التي أقامت علاقات مع الكرسي البابوي. وأوضح بيان السفارة أن بالين انتقل للإقامة في البحرين لأسباب جغرافية ورعوية لكنه يحتفظ بمقر إقامته في دولة الكويت. يشار إلى أن الفاتيكان تقيم علاقات بصور مختلفة ما بين سفارات وإرساليات دينية مع عدد كبير من دول العالم تزيد عن 165 دولة، بينما هناك حوالي 15 دولة لا تقيم أي نوع من العلاقات مع الفاتيكان هي الصين وفيتنام، وأفغانستان، وكوريا الشمالية، وميانمار، والمالديف، وتوفالو، وكوموروس، وبوتان، وبروناي، ولاوس، والمملكة العربية السعودية، وعمان، وموريتانيا، والصومال. وتتمتع الفاتيكان بصفة مراقب داخل الأمم المتحدة، رغم أنها تعتبر دولة دينية صغيرة جداً لا تعدو كونها مدينة داخل إيطاليا.