عواصم - (وكالات): أعلن وزير الجبهة الداخلية المنتهية ولايته ماتان فيلنائي إن إسرائيل مستعدة لـ 30 يوماً من الحرب على عدة جبهات. وقال فيلنائي في مقابلة نشرتها صحيفة «معاريف» إن إسرائيل مستعدة لمواجهة العواقب المترتبة على شن ضربة جوية إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.
لكنه أكد ضرورة التفكير ملياً قبل أي تدخل عسكري مشيراً إلى أنه على إسرائيل «التنسيق دوماً» مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع فيلنائي أن «التقديرات تشير إلى حرب تستمر 30 يوماً على عدة جبهات» مكرراً تصريحات مسؤولين إسرائيليين آخرين بوقوع نحو 500 قتيل في حال وقوع ذلك.
لكنه نوه إلى أنه «قد يكون عدد القتلى أقل لكنه قد يكون أكبر وهذا السيناريو الذي نحضر له بحسب أفضل الخبراء». ومن المقرر أن يتولى افي ديختر الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» حقيبة الجبهة الداخلية خلفاً لفيلنائي الذي عين سفيراً لإسرائيل في الصين. من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن إسرائيل لم تتخذ حتى الآن قراراً بشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، في وقت استبعدت طهران هجوماً إسرائيلياً عليها.
وصعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك في الأيام الأخيرة لهجتهما بشأن إيران بشكل يوحي بأن إسرائيل تفكر جدياً في الخيار العسكري. ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول المسألة قدم بانيتا تطمينات تتماشى مع خط البيت الأبيض الذي يعتبر أنه مازال هناك متسع من الوقت للتوصل إلى حل بالتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال بانيتا «سبق إن قلت ذلك، وسأقوله اليوم لا أعتقد أنهم اتخذوا قراراً في الوقت الراهن بضرب إيران أم لا». وتابع أن إسرائيل «بلد ذو سيادة وفي نهاية المطاف أنهم يتخذون قراراتهم بناء على ما يعتقدون أنه يخدم مصالح أمنهم القومي».
وأكد «الواقع أننا مازلنا نعتقد أن هناك مجالاً لمواصلة التفاوض».
من جهته شدد رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمسي على أن أي ضربة عسكرية ستؤدي على الأرجح إلى تأخير برنامج إيران النووي لا وقفه بالكامل. وقال ديمسي للصحافيين «ربما لست مطلعاً على جميع قدراتهم. لكنني أعتقد أنه يمكن القول إنهم قد ينجحون في تأخير قدرات إيران النووية لا تدميرها».
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست للصحافيين أن بلاده لا تأخذ التهديدات الإسرائيلية بجدية.
من ناحية أخرى، أعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية اعتقال 4 رجال يشتبه في أنهم سلموا إيران عتاداً يستعمل في صنع مفاعل نووي من الماء الثقيل. وأوضحت نيابة كارلسروي في بيان أن 3 ألمانيين من أصل إيراني، كيانزاد ك. وغلامالي ك. وحميد خ. والألماني رودولف م. اعتقلوا في هامبورغ واولدنبورغ وفايمار.
وأضافت أنه يشتبه في أنهم «ساهموا في 2010 و2011 في تسليم عتاد خاص يستعمل في صنع مفاعل يعمل بالمياه الثقيلة إلى إيران وانتهكوا بذلك الحظر على إيران».
واتهم الرجال الأربعة بانتهاك الحظر على الأسلحة والقيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي على تصدير المستلزمات التي قد تستعمل لأغراض مدنية وعسكرية. واتهم الرجال الأربعة بأنهم أكدوا التفافاً على الحظر، أن العتاد مخصص لشركات تعمل في تركيا وأذربيجان.
وأكدت النيابة أن عمليات تفتيش تمت في منازلهم ومكاتبهم وفي منزل ومكتب مشتبه فيه خامس.