أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن القمة الإسلامية الاستثنائية تاريخية بالمقاييس كلها زماناً ومكاناً ورئاسة ونتائج.
وأضاف في برقيتي شكر بعثهما إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن هناك مساعٍ مشتركة لحفظ الأمة الإسلامية من أي انشقاق يؤثر على مسيرة وحدتها.
ونصّت البرقية الموجهة لخادم الحرمين الشريفين “يطيب لنا أن نعرب لكم عن أصدق التهاني بمناسبة نجاح مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي الذي وجهتم الدعوة لانعقاده من منطلق مسؤولياتكم التاريخية تجاه الأمتين العربية والإسلامية، وحرصكم على توحيد الجهد العربي والإسلامي وتوجيهه لتحقيق مزيد من الاستقرار ووحدة الصف العربي والإسلامي.
نجحت القمة الإسلامية الاستثنائية لأنها تاريخية بكل المقاييس زماناً ومكاناً ورئاسة ونتائج، فنجاح القمة نجاح للعرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وله دلالات بالغة الأهمية عكست صدق النوايا والمساعي المشتركة لدفع التعاون العربي والإسلامي ولملمة شمل الأمة وحفظها من أي انشقاق يؤثر على مسيرة وحدتها.
كرّست القمة ما عرف عنكم دوماً من حرص على نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، فنجاح القمة لم يكن ليتحقق لولا ما هيأتموه وإخوانكم قادة الدول العربية والإسلامية من مناخ وأجواء أخوية وروحانية وسياسية شكلت دعماً لعناصر نجاح القمة.
ويسرنا أن نشيد بما تمخض عنه المؤتمر من نتائج طيبة، تشكل من الأهمية في توقيتها والظروف المحيطة بها الشيء الكثير لمستقبل الأمة الإسلامية، مشيدين في ذات الوقت بالخطاب الجامع الذي تفضلتم بتوجيهه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وما حمل بين طياته من تشخيص دقيق لحال الأمة الإسلامية، ورؤية حكيمة لآفاق المستقبل القائم على التعاون، وتوحيد الصف والكلمة بما يعود بالخير على الأمة الإسلامية والبشرية جمعاء.
إن الدعوة البناءة التي أطلقتموها خلال المؤتمر بإنشاء مركز للحوار بين الطوائف والمذاهب الإسلامية مقره المملكة العربية السعودية، سيكون بلا شك لها الأثر الطيب في توحيد كلمة المسلمين عبر المزيد من التقارب بينهم، والاهتداء بتعاليم وقيم ومبادئ شريعتنا الإسلامية السمحاء التي تمثل قبس النور الذي ينير درب الوحدة الإسلامية.
نسأل الله أن يوفقكم ويسدد على طريق الخير خطاكم لما فيه خير ومصلحة الأمة الإسلامية والبشرية جمعاء”.
وبعث سمو رئيس الوزراء برقية إلى أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
ونصّت البرقية “يطيب لنا أن نعرب لكم عن تهانينا بنجاح استضافة المملكة العربية السعودية الشقيقة لمؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي الذي وجه لانعقاده أخونا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيدين بما وفرتموه من أسباب نجاح لهذه القمة، ما أسهم في خروجها بقرارات وتوصيات تخدم مستقبل التعاون العربي والإسلامي.
ليس بغريب أن تكون المملكة العربية السعودية هي الحاضن لأعمال القمة، فأرض الرسالة ومهد الحضارة دائماً تتصدر لحل القضايا العربية والإسلامية، وأخونا عاهل المملكة العربية السعودية خير داعم ومساند لكل جهد يعزز الكيان العربي والإسلامي.
ونسأل الله أن يحفظكم ويرعاكم في خطاكم الهادفة لخير وصلاح الأمتين العربية والإسلامية”.