كتب- حسن الستري
ألقى رئيس مجلس بلدي الجنوبية محسن البكري باللائمة على وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني في الحريق الذي حدث بمنطقة “السكراب” بالقرب من شركة ألبا، موضحاً أن تقاعس الوزارة في تنفيذ التوجيهات الحكومية بنقل السكراب إلى منطقة حفيرة يلقي باللائمة عليهم.
وقال البكري “طلبنا من الوزارة الجدول الزمني لنقله، وكلما خاطبناهم لم نجد آذاناً صاغية منهم، واجتمعنا مع الوزير د.جمعة الكعبي والوكيل د.نبيل أبوالفتح وخاطبناهم أكثر من مرة، وأخذنا جولة ميدانية مع الوزير والمدير العام، وسعينا مع هيئة الكهرباء لنقل أعمدة الكهرباء، ووافقت الهيئة، بيد أنهم طلبوا خطاب “عمل خدمة” من الجهاز التنفيذي وحتى الآن لم يصدر الخطاب، لماذا؟!؟، أليس لعدم وجود جدية للنقل؟!”.
وتابع “حدث حريق قبل عامين، صحيح أنه كان مفتعلاً، لكن ما هي الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتفادي حدوث الكارثة، لما لم ينقل السكراب بأكمله إلى حفيرة، بدلاً من النقل بطريقة عشوائية وبمساحات ضيقة وفي منطقة وعرة دون خدمات، طلبنا نقله بتوفير أمن لكننا لم نجد تلبية من قبل الوزارة، لذا نرى أن الحريق الذي حدث بالأمس تتحمله وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني”. وأضاف “صدرت توصية من المجلس البلدي بأن تكون هناك مدينة إسكانية مكانها، وهناك قرار حكومي بنقل السكراب إلى منطقة حفيرة، وكان ينبغي نقله بطريقة صحيحة وليست عشوائية، عبر توفير بنية تحتية متكاملة من كهرباء وخدمات وشوارع وتحكم أمني بالدخول، وإعطاء المنتفعين مساحات كافية إلا أن وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني قامت بعملية النقل بطريقة عشوائية دون توفير أية خدمات، ما حدا بالمنتفعين إلى رفض الانتقال، لذا نطالب الوزارة بتنفيذ الأوامر الحكومية بنقل السكراب بعد توفير الاحتياجات اللازمة كي لا يتأخر المشروع الإسكاني”.
من جهته، قال النائب خميس الرميحي “منذ فترة ونحن ننادي بتخطيط المنطقة لأنها بصورتها الحالية منطقة عشوائية، وطلبنا إعادة تخطيطها ونقلها إلى منطقة تتوفر بها اشتراطات السلامة، فالبحرين منطقة صغيرة مكتظة بالسكان، والحريق الحالي أثر على منطقة واسعة من البحرين ابتداء من الرفاع وعوالي وعسكر وجو والدور حتى سافرة، وهذه كلها مناطق سكانية”.
يذكر أن وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي صرح في حوار مع “الوطن” ببدء الوزارة نقل جزء من السكراب إلى حفيرة، وأنها تسعى لتحديد موقع أكبر يشمل 90 موقعاً وتخصيصها لـ45 شركة، وأن السكراب يتطلب توفير الكهرباء والماء ونريد تقديم جميع التسهيلات والخدمات المطلوبة بالتنسيق بين بلدية المنطقة الجنوبية وهيئة الكهرباء والماء، معرباً عن أمله مع نهاية العام بنقل الجميع، نتيجة وجود خطة لتطوير الشارع والموقع ليكون موقعاً إسكانياً يخدم أهالي المنطقة، بالتعاون بين المجلس البلدي وأصحاب السكراب قائم.
أما مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية صالح الفضالة، فقد بين في جلسة سابقة للمجلس أن نقل السكراب إلى منطقة حفيرة، قيد التنفيذ، إذ تم تخطيط 24 أرضاً وجارٍ العمل على إكمال المرحلة الثانية بالتعاون مع أحد المكاتب الهندسية، وسيتم النقل بصورة مؤقتة، إلى حين إنشاء مصنع لتدوير المعادن والإطارات وكبس السيارات القديمة”.