أبوظبي - (وام): بلغ حجم الطلب العالمي على الذهب 990 طناً خلال الربع الثاني من العام الجاري مسجلاً انخفاضاً قدره 7% مقارنة بما كان عليه في الربع الثاني والبالغ 1.66 مليون طن.
وعزا مجلس الذهب العالمي في تقريره حول توجهات الطلب على الذهب هذا الانخفاض في معدل الطلب جزئياً، إلى عقد المقارنة مع معدلات الطلب الاستثنائية العام الماضي.
وقال تقرير المجلس: “يعكس هذا التراجع الصعوبات التي يمر بها مناخ الاقتصاد العالمي.. أداء الذهب لم يخرج عن التوقعات، حيث واصل مهمته كوسيلة للتحوط ومصدر للسيولة”.
وبقي حجم الطلب على الذهب مستقراً نسبياً عند 51.2 مليار دولار مقارنة بما كانت عليه، حيث كانت 51.6 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2011.. ووصل متوسط سعر الذهب 1609.49 دولار للأوقية مسجلًا بذلك ارتفاعاً قدره 7% عن متوسط السعر في الربع الثاني من عام 2011.
ويؤكد التقرير أن أزمة الديون السيادية المتواصلة في منطقة اليورو عززت ثقة المستثمرين الأوروبيين في أهمية حيازة مدخرات الذهب، حيث سجل معدل الطلب على السبائك والعملات الذهبية من قِبل مستثمري التجزئة زيادة قدرها 15% على أساس سنوي ليصل إلى 77.6 طناً أي بنسبة تزيد 19% عن المتوسط الفصلي على مدار 5 أعوام الذي يبلغ 65.2 طنا.
وسجل معدَّل طلب القطاع الرسمي على الذهب في هذا الربع ارتفاعاً غير مسبوق بلغ 157.5 طناً أي ما يزيد على ضعف المعدل المسجل في الربع الثاني من عام 2011 ممثلاً 16% من إجمالي الطلب العالمي.
وقد عزز عدد من البنوك المركزية أرصدتها من الذهب خلال تلك الفترة من بينها بنك كازاخستان الوطني والبنوك المركزية في كل من الفلبين وروسيا وأوكرانيا.
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من الصعوبات الاقتصادية ظلت صناديق الاستثمار المتداولة مرنة نسبياً، حيث سجلت صافي تدفقات خارجية بلغت 0.8 طن على أساس سنوي.
وقال العضو المنتدب لقسم الاستثمار في المجلس، ماركس جريب إن أداء الذهب يعكس الصعوبات التي تواجه مناخ الاقتصاد، حيث أدى التراجع في كل من الصين والهند اللتين تمثلان أكثر من 45% من إجمالي ثاني أعلى معدل للطلب الفصلي على المشغولات الذهبية والاستثمار في الذهب في العالم إلى انخفاض الطلب العالمي على نحوٍ كبير.
إلا أنه على الرغم من حالة عدم اليقين يبدو واضحاً استمرار قوة ممتلكات الذهب الأساسية كوسيلة للاحتفاظ باحتياطي للثروات وكمصدر للسيولة وهو ما يؤكده نشاط البنوك المركزية التي تعد أبرز مستثمري الأجل الطويل على الإطلاق، حيث تواصل زيادة أرصدتها من الذهب في محاولة لتنويع سلة المدخرات والحماية من مخاطر الاعتماد على إحدى العملات الأجنبية أو عدد منها.
ووصل متوسط سعر الذهب إلى حوالي 1610 دولار للأوقية مسجلًا ارتفاعاً قدره 7% مقارنة بمتوسط السعر المسجل في الربع الثاني من العام 2011.
وبلغ حجم الطلب على قطاع المشغولات الذهبية 418.3 طناً مسجلاً تراجعاً بلغت نسبته 15% مقارنة بـ 490.6 طناً في الربع الثاني العام 2011 باستثناء كلٍّ من الهند والصين حيث سجل معدل الطلب على المشغولات الذهبية هبوطًا قدره 4%.