عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 180 مدنياً برصاص قوات الأمن السورية في مدن عدة فيما استمرت عمليات القصف والاشتباكات خاصة في حلب ودمشق.
في الوقت ذاته، قرر مجلس الأمن الدولي إنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا.
وقررت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن عدم تجديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا والتي تنتهي مدتها بعد غد.
من جانبه، أعلن يعرب الشرع ابن عم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع انشقاقه رسمياً عن نظام بشار الأسد.
وفي وقت سابق من هذا العام قرر مجلس الأمن إرسال نحو 300 مراقب عسكري غير مسلح إلى سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه بوساطة مبعوث الأمم المتحد والجامعة العربية كوفي عنان والرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المبعوث الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار ارو بعد اجتماع عقده المجلس لبحث المسألة السورية، إن “شروط استمرار مهمة بعثة المراقبين الدوليين غير متوفرة”.
وصرح ادموند موليت من قسم حفظ السلام في الأمم المتحدة للصحافيين أن “هذه المهمة ستنتهي مساء السبت الماضي”.
وقال إن 100 مراقب ومراقب و72 موظفاً مدنياً سيغادرون سوريا بحلول الجمعة المقبل.
وأيد مجلس الأمن خطة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للإبقاء على مكتب اتصال سياسي في دمشق لدعم جهود الشخص الذي سيخلق مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة السابق كوفي عنان.
ولايزال بان كي مون يتفاوض مع وزير الخارجية الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي لخلافة عنان، بحسب ما أفاد مسؤولون ودبلوماسيون.
وذكرت تقارير أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على إنشاء هذا المكتب.
ودعت روسيا، التي صوتت بالنقض على 3 قرارات دولية تدين النظام السوري، القوى العالمية إلى تحديد مهلة نهائية للحكومة السورية والمسلحين المعارضين لوقف العنف وتعيين مفاوضين.
وقال المبعوث الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن مهمة المراقبين كان يجب أن تستمر.
وقال إن على القوى العالمية إضافة إلى الدول المعنية ومن بينها المملكة العربية السعودية وإيران، دعوة الحكومة السورية ومسلحي المعارضة إلى وقف النزاع بينهما وأن تضع مهلة نهائية لذلك.
ودعت روسيا إلى اجتماع في مجلس الأمن اليوم لسفراء الأمم المتحدة لدول ما يسمى بمجموعة العمل الدولية حول سوريا.
وصرح مسؤول أمريكي “نحن نسعى للحصول على معلومات وتوضيحات إضافية من الروس حول اقتراحهم”.
وغداة قرار القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي اختتمت في مكة تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي والدعوة إلى وقف فوري للعنف، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في لقاء مع التلفزيون السوري الرسمي “إن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لم تكتفيا بتجميد عضوية سوريا بل تآمرتا عليها وهما مسؤولتان عن سفك الدم السوري”.
في المقابل، رحب المجلس الوطني السوري بقرار منظمة التعاون الإسلامي تجميد عضوية سوريا في المنظمة، مؤكداً على “حاجة الشعب السوري إلى مساعدة” المنظمة “للدفاع عن وجوده”.
إلى ذلك، كشف المعلم أن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري اموس أكدت له أن العرب لم يتبرعوا بدولار واحد لمساعدة الشعب السوري.
ومع استمرار العنف، أعلنت اموس في ختام زيارة لسوريا أن أكثر من مليون لاجئ سوري يعانون من “فقر مدقع” ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة. ميدانياً، مازالت حلب تشهد قصفاً واشتباكات تدور منذ أسابيع بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين للسيطرة على المدينة.
وفي محافظة دمشق، لاتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في منطقة الحجر الأسود بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذي تمكنوا من إعطاب دبابة وأصابوا طائرة حوامة، وفق المصدر نفسه.
وأفاد المرصد السوري أن 180 مدنياً قتلوا أمس. من جهة أخرى، حررت القوات السورية فريق تلفزيون “الإخبارية السورية” الذي كان خطف على أيدي مسلحين قبل بضعة أيام في ريف دمشق، في “عملية نوعية”، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي السوري.
دبلوماسياً، أعلن مسؤول أمريكي أن بعض الرهائن الإيرانيين الذين يحتجزهم مقاتلون معارضون سوريون في سوريا ينتمون إلى الحرس الثوري الإيراني.
وفي بيروت، شدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على أهمية التحضير لعملية انتقالية سياسية في سوريا، مشيراً إلى أن هناك اتصالات بين عدد من الدول في هذا الإطار، وإلى أن “المسالة العسكرية هي شأن السوريين”. ودعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي المعارضة السورية إلى وضع خطة مشتركة للانتقال السياسي في سوريا وذلك بعد لقاء مع أحد ممثليها رياض سيف.
وكان وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي دعا في وقت سابق بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد التي تزور الصين إلى تطبيق وقف إطلاق نار والقبول بوساطة دولية لوقف العنف الذي تشهده البلاد.
وأجرى الأسد تعديلاً وزارياً في حقيبتي الصناعة والعدل فيما عين وزيراً للصحة خلفاً لوائل الحلقي الذي كلف برئاسة الحكومة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
من جهة أخرى، قال دبلوماسي غربي ومصدر مقره الخليج إن ماهر شقيق الرئيس السوري بشار الأسد فقد ساقه في هجوم على القيادة الأمنية في دمشق في يوليو الماضي.