بيروت - (أ ف ب): أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه أجرى اتصالات مع القادة الأمنيين لحل مسألة خطف مواطنين سوريين وآخر تركي في لبنان رداً على خطف لبنانيين في سوريا، في وقت أفيد عن عمليات خطف جديدة طالت سوريين. وقال سليمان رداً على أسئلة الصحافيين في مقر الرئاسة الصيفي في بيت الدين “اجتمعت مع القادة الأمنيين ومع الوزراء المعنيين لبحث مسألة الخطف والخطف المضاد”، معرباً عن أمله في أن تحل المسألة “دبلوماسياً”. كذلك، أعلن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أن الحكومة اللبنانية تقوم بالاتصالات اللازمة، وتعمل “من دون ضجيج” من أجل حل مسألة المخطوفين لدى عشيرة شيعية لبنانية. وفي خطوة تشكل سابقة في لبنان منذ عمليات خطف الأجانب التي شهدتها سنوات الحرب الأهلية، أعلن عن خطف عشرات المواطنين السوريين في مناطق مختلفة من لبنان، رداً على خطف الجيش الحر لمواطنين لبنانيين شيعة.
وأعلنت رابطة عشيرة آل المقداد الشيعية مسؤوليتها عن معظم هذه العمليات التي قالت إنها استهدفت “عناصر في الجيش السوري الحر” المعارض للنظام، مشيرة إلى أن “الجناح العسكري” فيها أقدم على تنفيذ العمليات رداً على خطف أحد أبناء العشيرة حسان المقداد قبل يومين في دمشق.
وهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن مثل هذا الجناح الذي يذكر بممارسات الحرب الأهلية. وعشيرة آل المقداد عشيرة شيعية نافذة، وتتخذ مقراً لرابطتها في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معقلاً لحزب الله. ورفض حزب الله التعليق على الموضوع، بينما أكدت العشيرة أنها لا تحظى بأي تغطية من حزب الله أو من حركة أمل الشيعية التي يرأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويعتبر الحزب والحركة من أبرز حلفاء النظام السوري في لبنان. وأفاد مصدر أمني أن أربعة مسلحين أقدموا على خطف السوري حسام يحيى خشروم في بلدة جلالا قرب شتورا في منطقة البقاع شرق لبنان، بعد أن اعترضوه خلال مروره بسيارته في المنطقة. ونقل تلفزيون “المؤسسة اللبنانية للإرسال” عن مجموعة تطلق على نفسها اسم “سرايا المختار الثقفي” تبنيها خطف مواطنين سوريين جدد اليوم. ولم يتم التأكد من هذا الخبر.