أسفر فيروس النيل الغربي الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض، عن وفاة 17 شخصاً منذ مطلع العام في تكساس جنوب الولايات المتحدة، حيث أعلنت سلطات مدينة دالاس حال طوارئ صحية. وفي المحصلة، أحصت السلطات الصحية الأمريكية 693 إصابة بالفيروس و26 حالة وفاة منذ مطلع العام في سائر أنحاء الولايات المتحدة. وتم تسجيل العدد الأكبر من الإصابات والوفيات في ولاية تكساس.
وأصيب 465 شخصاً جراء الفيروس في الولاية منذ مطلع العام بحسب السلطات الصحية المحلية التي أشارت في بيان إلى أن “تكساس في طريقها لتسجيل عدد قياسي من الإصابات منذ ظهور المرض في عام 2002”. وفي المقاطعة التي تقع فيها مدينة دالاس، تاسع كبرى المدن في الولايات المتحدة، تم تسجيل 10 وفيات و128 حالة، غالبيتهم منذ مطلع الصيف، ما دفع السلطات إلى إعلان حال طوارئ صحية.
وعام 2011، أصيب بالفيروس 27 شخصاً في تكساس اثنان منهم توفيا. وعلى المستوى الوطني، في الفترة نفسها، تم تسجيل 712 إصابة بالفيروس و43 حالة وفاة. وأوضحت المتحدثة باسم السلطات الصحية في تكساس كريستين مان أن الارتفاع الكبير في عدد الإصابات في الولاية قد يكون مرده إلى الطقس الصافي إجمالاً خلال الشتاء والممطر خلال الربيع. وبإمكان فيروس النيل الغربي، الذي تم اكتشافه للمرة الأولى في أوغندا عام 1937، أن يؤدي إلى 3 أشكال من التفاعل لدى البشر.
وفي غالبية الأحيان قد لا يترك أي أثر، إلا أنه قد يؤدي إلى عوارض تشبه تلك المرافقة للأنفلونزا، وفي عدد قليل من الحالات يؤدي إلى مضاعفات مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ. وبالتالي يمكن أن يكون هذا المرض فتاكاً.