لندن - (رويترز): بعد أسبوعين من المجد الأولمبي استحوذت خلالها رياضات الدراجات والتجديف وألعاب القوى والسباحة والملاكمة على اهتمام العامة ستعود منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى دائرة الضوء مطلع الأسبوع المقبل.
وللمرة الأولى في إنجلترا على الأقل تتراجع تجارب ومحن الأندية الكبيرة وصفقاتها القوية قبل بداية الموسم إلى الصفحات الخلفية بسبب تألق يوسين بولت ومو فرح ومايكل فيلبس وديفيد روديشا وآخرين.
ورغم أن الاهتمام سيظل شديداً عندما يفتتح مانشستر سيتي رحلة الدفاع عن اللقب أمام ساوثامبتون الصاعد حديثاً ويحل تشيلسي بطل أوروبا ضيفاً على ويجان اثليتيك مطلع الأسبوع المقبل فإن بعض عمليات إعادة التقييم التي تلي الأولمبياد لن تلحق الضرر بكرة القدم.
وعرض موقع تويتر ومواقع أخرى للتواصل الاجتماعي الآلاف من الأسئلة مثل “ماذا يمكن لكرة القدم أن تتعلم من الأولمبياد؟” وكانت الاجابة عموماً أن الجماهير تريد رؤية نهاية للسلوك المتغطرس الذي ينم عن التدليل إلى جانب ادعاء السقوط والغش من قبل اللاعبين.
وترغب الجماهير في العودة إلى المزيد من الإحساس الرياضي الأولمبي الذي ينطوي على اللعب النظيف وهو ما دعا سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) للاعتراف خلال الألعاب الاولمبية بأن كرة القدم يمكن أن تتعلم من الرياضات الأخرى وبأن اللاعبين الرجال يمكن ان يتعلموا شيئاً من السيدات اللاتي يمارسن اللعبة الآن على أعلى المستويات.
وقال بلاتر للصحفيين في إستاد ويمبلي “بالتأكيد بإمكاننا تعلم الكثير”.
وأضاف “هناك اختلاف حتى بين كرة القدم على صعيد السيدات والرجال. في كرة القدم للسيدات لا يوجد حقاً ادعاء للسقوط. إنهن لا يسقطن ويقلن إنهن مصابات. ينهضن على الفور”.
وتابع “يمكننا أن نتعلم من داخل رياضتنا ومن خارجها. يمكنك أن تتعلم شيئاً كل يوم”.
وبمجرد أن خفت وميض الأولمبياد سترى كل الجماهير على مدار الأسابيع القليلة المقبلة ما كانت على دراية به بالفعل.
وسينحصر النقاش فيما إذا كان اللقب سيذهب لمانشستر سيتي أم مانشستر يونايتد وما إذا كان تشيلسي وآرسنال سينهيان الموسم ضمن الفرق الأربعة الأوائل وما إذا كان ريدينج وساوثامبتون ووست هام يونايتد الصاعدون للدوري الممتاز سيصارعون جميعاً من أجل تجنب العودة سريعاً إلى الدرجة الثانية.
واستعد سيتي -الذي انتزع لقبه الأول خلال 44 عاماً في مايو الماضي عندما سجل سيرجيو اجويرو هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من المباراة الأخيرة في الموسم أمام كوينز بارك رينجرز- للموسم الجديد بالفوز 3-2 على تشيلسي الفائز بكأس الاتحاد الإنجليزي في مباراة درع المجتمع بإستاد فيلا بارك يوم الأحد الماضي.
وأبرم سيتي صفقة واحدة كبيرة حتى الآن وهي ضم لاعب وسط منتخب إنجلترا جاك رودويل (21 عاماً) من ايفرتون يوم الإثنين مقابل 12 مليون جنيه إسترليني (18.82 مليون دولار).
وكان صيف آرسنال الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث ساخناً حيث ضم المهاجم الفرنسي اوليفييه جيرو من مونبلييه والمهاجم الألماني لوكاس بودولسكي من كولونيا ولاعب الوسط الإسباني سانتي كازورلا من ملقة.
وألمح فينجر إلى أن بودولسكي سيخوض أول مباراة له مع الفريق اللندني بعد غد السبت ضد سندرلاند رغم أنه ليس لائقاً بشكل كامل وذلك سعياً من آرسنال لإنهاء سبع سنوات من الغياب عن الألقاب.
وسيكون تشيلسي الذي نال لقبين الموسم الماضي بدون مهاجمه البارز ديدييه دروجبا بعد رحيل قائد ساحل العاج للانضمام إلى شنغهاي شينهوا الصيني.
ومع ذلك فإن تشيلسي أنفق 64 مليون جنيه إسترليني لضم لاعبين جدد من بينهم صانع اللعب البرازيلي المميز اوسكار والجناح البلجيكي ادين هازارد ولاعب الوسط الألماني ماركو مارين.
وأبقى الملياردير رومان ابراموفيتش على ثقته في روبرتو دي ماتيو عقب نجاحه في نيل لقب دوري أبطال أوروبا بينما تسلم اندريه فيلاس بواش -الذي أقيل من تشيلسي ليحل دي ماتيو بديلاً له في مارس الماضي خلال أول موسم له مع الفريق- مهمة جديدة بحلوله بديلاً لهاري ريدناب في تدريب توتنهام هوتسبير الذي يسعى لتحسين موقعه بعد حصوله على المركز الرابع الموسم الماضي.