كتب ـ حسين شويطر:
دعا رواد مجلس الحربي إلى سن قانون يردع منتهكي سيادة الدولة وأمنها، مؤكدين أن الإرهاب والتخريب مستمر بفعل فئة قليلة لا تعي مسؤولية الدولة وأهمية الوطن.
ورفض المجلس دعوات العنف والتحريض وقطع الطرقات، داعين إلى إعادة اللحمة الوطنية بي جميع أبناء الوطن كسبيل لحوار ناجح.
وقالوا إن أمن الوطن مسؤولية يتشاركها الجميع، وأن إنفاذ القانون بحق دعاة الإرهاب واجب، لافتين إلى أن ترك الحبل على الغارب لخطباء الفتنة يرفع عدد المصابين بصفوف رجال الأمن والمواطنين عامة.
الانتقال لمرحلة الحوار
وأكد الناشط الحقوقي خليفة الوردي أن غاية البحرين بجميع فئاتها المجتمعية وشرائحها وطوائفها، الارتقاء إلى خطوة المصالحة الوطنية، موضحاً أن الأحداث الأخيرة عصفت بمكتسبات المملكة ومصالحها، ورغم سلبيات الأزمة إلا أن شعب البحرين المتماسك يستطيع بعزيمته تجاوز كافة الصعوبات والخلافات للوصول إلى بر الأمان.
وقال الوردي إن انعكاسات أحداث البحرين العام الماضي سلبية، وشوهت من قبل الإعلام الغربي والمعادي لدول مجلس التعاون الخليجي عامة والبحرين خاصة، مبيناً أن مجتمع البحرين نشط وعليه بعزيمته تحسين صورته عبر الإعلام والصحافة المحلية.
وأضاف أن خسارة البحرين من الأحداث تفوق المليار دولار حسب الإحصاءات والتقارير الأخيرة، لافتاً إلى أن البحرين تجاوزت أزمتها بقوة “الفاتح”، وأعادوا اللحمة الوطنية لسابق عهدها وأثبتوا حب شعب البحرين لقيادته ووطنه.
وأوضح أن وجود مبادرات كبيرة للمصالحة الوطنية تدفع البحرين للأمام والأمان، داعياً كافة الأطراف للتجاوب مع المبادرات الوطنية الساعية لتخطي الأزمة وتجاوزها.
وأوضح أن مجتمع البحرين نشيط اجتماعياً وسياسياً، وهذه ظاهرة صحية تواكب المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، مؤكداً أن حكمة القيادة في التعامل مع الإرهابيين والمخربين وتجنّب دعوات العنف والتحريض سبيلنا لحوار ناجح.
وأوضح أن الإرهاب مستمر بفعل فئة قليلة لا تعي مسؤولية الدولة وأهمية الوطن، داعياً إلى تطبيق القانون بحقها لتدرك أن أمن واستقرار البلاد مسؤولية يتشاركها الجميع.
واطمأن أن كافة القضايا المطروحة تصب في مصلحة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى في التنمية المستدامة للمواطن البحريني، مؤكداً عودة المملكة أفضل من ذي قبل بفضل قيادتها الحكيمة والجهود الشعبية ممثلة بالجمعيات والحوارات الوطنية.
المصالحة الوطنية
من جانبه قال المحامي حمد الحربي إن المصالحة الوطنية سبيل وحيد للمّ الشمل وإعادة الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب كافة، موضحاً أن طرح القيادة للمصالحة الوطنية كانت في وقت مناسب جداً، باعتبارها السبيل الوحيد لفتح قلوب جميع طوائف المجتمع البحريني على بعضهم البعض.
وبرر الحربي الدافع للمصالحة بوجود خلاف بين المعارضة وعامة الشعب، وتريد القيادة حله بطريقة سلمية، مستنكراً أن يقابل علي سلمان مطلب الحوار والمصالحة الوطنية بـ25 مسيرة ومظاهرة احتجاجية.
وأضاف أن الإرهاب والتخريب قضية عالمية، ولا قانون للإرهاب والتخريب في البحرين، داعياً الجهات المختصة إلى وضع قانون يردع بصورة نهائية منتهكي سيادة الدولة والمخططين لزعزعة أمنها خلف الكواليس، ليعرف العالم بأسره أن البحرين ليست دولة الفوضى والتخريب بل بلد المؤسسات والقانون.
وقال إن القوانين المطبقة على أرض الواقع في هذا المجال، قانوني العقوبات والأحداث والإجراءات القانونية المتعلقة بهما، لافتاً إلى أن تطبيق قانون الطفل منذ أيام يهدف لحماية الطفل من الاعتداءات والانتهاكات.
وأوضح الحربي أهمية قانون الطفل الذي نوقش بمجلس النواب مدة لا تقل عن 8 أشهر، مشيراً إلى أن من اختصاصات مجلس النواب وضع عقوبة رادعة للإرهابيين والمخربين ومنتهكي حقوق الإنسان.
ودعا مجلس النواب إلى الاضطلاع بدوره في هذا المجال، بغية وقف الانتهاكات الجسيمة بحق رجال الأمن والمواطنين والمقيمين عبر سن قانون بالدستور البحريني يجازي مرتكبي الإرهاب ودعاته.
ونبّه الحربي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تقمعان الاحتجاجات التظاهرية حتى لو كانت سلمية، ولكن البحرين تتعامل مع الإرهاب عكس ذلك حيث تترك المجال للمتظاهرين للتعبير عن آرائهم، مستدركاً “للأسف الشديد رغم خروج المظاهرات المعارضة في البحرين دون ترخيص، إلا أنها تمارس أعمال تخريب وإرهاب يعاقب عليها القانون الدولي العام، مطالباً الجهات المختصة بإيقاف كافة المسيرات الإرهابية وخاصة الوفاقية التي لا تحترم سيادة الدولة.
واستنكر الحربي خطابات مجلس الشورى الإيراني باحتلال البحرين وضمها، وقال “لا إمكانية لدى إيران لاحتلال البحرين لوقوف دول مجلس التعاون الخليجي خلفها، وفي مقدمتها درع الجزيرة الذي أفشل المخطط الإيراني بالمنطقة، وعدم جرأة طهران وإقدامها على خطوة التعدي على دول الخليج لمعرفتها الأكيدة بالعقوبات الوخيمة التي يتخذها المجتمع الدولي بحقها في حالة أي قرار بهذا الإطار”.
التخطيط الوفاقي
وقال الناشط السياسي علي البنعلي إن المخطط الوفاقي موضوع من قبل الولي الفقيه وحزب الدعوة وحزب الله المتحالفين ضد ثروات البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، والساعين لإعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية، موضحاً “من الناحية التحليلية والاستراتيجية سقوط بشار يعني فناءً لمخطط الولي الفقيه في المنطقة العربية، ما يعيد طهران لنقطة البداية وإزاحتها لصالح صعود قوى عربية جديدة ناهضة”.
وأضاف البنعلي أن مقاومة الجيش السوري الحر لاستبداد الأسد المغلف بعباءة إيرانية يرجع التوازن العربي بالمنطقة، داعياً دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية إلى المسارعة في امتلاك السلاح النووي لردع الخطر الإيراني، الساعية أيضاً لامتلاك السلاح النووي لتهديد العالم.
وأوضح أن الولايات المتحدة لا تهدف لحماية الخليج بل تفضل مصلحتها حتى لو استدعت الحاجة لتغيير النظم، محذراً من الخطر الأمريكي المتحالف مع الهلال الطائفي الإيراني بالمنطقة العربية.
واتهم “الوفاق” بتبعيتها المطلقة لفكر ولاية الفقيه، مطالباً الجهات المختصة بإزالة الوفاق عن الواجهة السياسية وكشف الستار عنها لخطرها على البحرين. ودعا مجلس النواب إلى وقف المنابر الدينية الطائفية وفي مقدمتها عيسى قاسم بخطابه “اسحقوهم”، مشيراً إلى أن المحرضين أمثال قاسم وعلي سلمان لن تردعهم إلا العقوبات القاسية، وتركهم يعبثون بالبلد لن يوقف حمام الدماء بل يزيد أعداد القتلى والمصابين بصفوف رجال الأمن والمواطنين والمقيمين.
وشدد على وقوف جميع شرائح المجتمع البحريني مع ملك البلاد خاصة مع مشروعه الإصلاحي، منوهاً إلى أن مبادرة المصالحة الوطنية الهدف الأسمى لتخطي البحرين المعترك الطائفي.
خيانة البحرين
وقال رجل الأعمال أحمد العياش أن الأزمة البحرينية أثبتت للعالم بأسره ولاء وحب الشعب لقيادته ورفضه المخطط الإيراني بالمنطقة، موضحاً أن الأحداث الماضية أثبتت للمجتمع من هو الوطني ومن هو الخائن والمتحالف مع قم وطهران.
وأكد أن حنكة القيادة وحكمتها استطاعت كشف المخطط الإيراني بالبحرين، مشيراً إلى أن دخول درع الجزيرة ردع الخلايا الإيرانية اليقظة في البحرين.
ولفت إلى أن الإعلام الإيراني يشوه جميع الحقائق على أرض الواقع، ويبث الأخبار لمصالحه التاريخية وهي الهيمنة على الوطن العربي عامة ودول الخليج خاصة، مطالباً دول مجلس التعاون بإنشاء إعلام خليجي موحد يردع إعلام طهران الخبيث خاصة في ظل دور الإعلام المعاصر في قلب الموازين لصالح الأقوى.
ودعا شعب البحرين إلى التكاتف والالتفاف حول القيادة الحكيمة ومتابعة النضال لمصلحة الأمة العربية والإسلامية حتى يتحقق الحق والعدالة وتهزم إيران وفكرها المنبثق من الفكر الإسرائيلي.