قبل عامين فقط ، بدت الحياة وكأنها تترنح وتنهار أمام النجم الفرنسي الدولي فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم حيث تورط اللاعب في فضيحة جنسية مع عاهرة قاصر وفقد فرصة المشاركة في نهائي دوري أبطال أوروبا. كما تعرض ريبيري للإيقاف من قبل الاتحاد الفرنسي للعبة بسبب ضلوعه في الأزمة التي عاشها المنتخب الفرنسي في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا إثر تمرد لاعبيه على مديرهم الفني ريمون دومينيك. وعانى ريبيري بعد ذلك من الإصابة. ولكن ، على ما يبدو ، عادت الحياة إلى طبيعتها وأعلنت مساندتها مجددا لريبيري في عام 2012 بعدما استعاد اللاعب بريقه في الملعب وعاد للتألق مع بايرن ميونيخ وخاض معه المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا قبل نحو ثلاثة أسابيع من بدء مشاركة ريبيري مع المنتخب الفرنسي في كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا. واعترف ريبيري (29 عاماً) بأنه ضل طريقه في الحياة قبل عامين. وقال النجم الفرنسي الشهير ، في تصريح لصحيفة “ذي جارديان” البريطانية في مارس 2011 ، “ضللت الطريق في حياتي الشخصية ومسيرتي الكروية.. سلكت الطرق الخاطئة. وفقدت نفسي. جرحت أشخاص أعزاء علي للغاية. تعرضت للصدمة بل وأصبت كثيرين بالصدمة. أشعر بالغضب من نفسي وينتابني الحزن عليها”. ولكن اللاعب أكد لوسائل الإعلام في ربيع العام الحالي أن الحياة عادت إلى طبيعتها بالنسبة له وأنه يتطلع الآن للبقاء في صفوف بايرن الذي استعاد معه بريقه. كما أعرب النجم الفرنسي عن رغبته الملحة في تحقيق النجاح مع ناديه ومنتخب بلاده على عكس ما كان عليه حال اللاعب قبل عامين فقط. و أحاطت الأجواء المشحونة بريبيري خلال مشاركته مع المنتخب الفرنسي في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث اتهم اللاعب بإرهاب زميله يوان جوركوف والمساعدة في قيادة تمرد اللاعبين ضد دومينيك. وبعد انتهاء مشاركة الفريق في المونديال والتحقيقات التي أجريت بشأن هذه الوقائع ، فرض الاتحاد الفرنسي للعبة عقوبة الإيقاف لثلاث مباريات على ريبيري. ولكن المدرب لوران بلان ، الذي تولى تدريب المنتخب الفرنسي خلفا لدومينيك ، رحب بعودة ريبيري إلى صفوف الفريق بعد انتهاء الإيقاف. ورغم ذلك ، تعرض ريبيري لسلسلة من الإصابات التي أفسدت عليه موسم 2010/2011 قبل أن يتعافى تماما ويعود للتألق في موسم 2011/2012 مما ساعده على استعادة بريقه ومكانته السابقة عندما ترك بصمة واضحة في الدوري الألماني (بوندسليغا) موسم 2008/2009. وعاد ريبيري للتركيز على استغلال موهبته وتحقيق النجاح علما بأن موهبته وإمكانياته كانت وراء مشاركته مع المنتخب الفرنسي في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا حيث بدأ جميع مباريات الفريق ضمن التشكيل التشكيل الأساسي باستثناء مباراة واحدة رغم حداثة عهده بالفريق. واعترف ريبيري بأن حياته تغيرت إلى الأفضل منذ مولد طفله الأول سيف الإسلام في سبتمبر 2011 . ومن العوامل التي ساعدت ريبيري على استعادة تألقه في موسم 2011/2012 علاقته الجيدة مع المدرب يوب هاينكس المدير الفني لبايرن والذي منحه مزيدا من الحرية للإبداع على أرض الملعب. وصرح ريبيري ، إلى صحيفة “داي زيت” الألمانية الأسبوعية في أكتوبر 2011 ، قائلا “أشعر بثقته. إنه يتحدث كثيرا إلينا وهذا يحرر تفكيري على أرض الملعب. وأشعر بسعادة طاغية لمولد طفلي. عندما أكون سعيدا ، يمكنك أن ترى ذلك على أرض الملعب”. وبدأ ريبيري مسيرته في أندية صغيرة بفرنسا ثم انتقل للعب في تركيا لمدة موسم واحد قبل العودة إلى فرنسا حيث لعب ضمن صفوف مارسيليا في موسم 2005/2006 .