قرّر وزير بريطاني سابق في حكومة حزب العمّال، التبرع بدماغه لصالح الأبحاث الطبية المتعلّقة بمرض الخرف، بعد شهرين من احتفاله بعيد ميلاده الخامس والستين.
وقالت صحيفة “الإندبندانت” إن ديفيد بلنكيت، الذي شغل منصب وزير الداخلية في حكومة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، انضم قبل 3 سنوات إلى مشروع بحثي عن مرض الخرف يتم خلاله اختبار أنسجة الدماغ من متطوعين من سن 65 عاماً بصورة منتظمة، والتبرع بأدمغتهم بعد وفاتهم.
وأضافت أن وزير الداخلية البريطاني الأسبق، الضرير، لا يملك تاريخاً عائلياً لمرض لخرف وارتباطه به سياسي بحت، وشغل قبل 30 عاماً منصب رئيس الخدمات الاجتماعية في مدينة شيفيلد، حين أطلق مجلس المدينة خدمة رائدة لمساعدة الأسر على التعامل مع ما كان يُعرف وقتها بـ«العجز العقلي للمسنين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مارغريت، زوجة بلنكيت التي تعمل طبيبة، شجّعته لاحقاً على الانضمام إلى المشروع البحثي عن مرض الخرف لإزالة أية شكوك بشأن المرض من ذهنه.
ونسبت الصحيفة إلى الوزير البريطاني السابق قوله “أُريد المساهمة في حل مشكلة ضخمة تجعل العائلات تواجه أكبر التحديات لفهم ما يحدث، وإيجاد وتوفير الدعم حين يُصاب أحد أفرادها بمرض الخرف، الذي يجعل الشخص وكأنه غير موجود حين تشتد أعراضه”.
وأضاف بلنكيت “على الأمة أن تشيد فقط حين يعرض السياسيون التبرع بأدمغتهم لإيجاد علاج لمرض الخرف”، مشدداً على أن “ليس لديه أية خطط للتوقف عن استخدام دماغه، ولم يقرر بعد ما إذا كان سيشارك في الانتخابات العامة المقبلة كمرشح عن حزب العمّال المعارض”.