القاهرة - (وكالات): أثارت حملة تستهدف وسائل الإعلام في الشهر الأول لحكم الرئيس محمد مرسي مخاوف من أن يكون رئيس مصر الإسلامي يتحرك لكبت انتقاد الإخوان المسلمين. وكانت الاتهامات الرسمية التي وجهها النائب العام لاثنين من الصحافيين هذا الأسبوع بينما صادرت وحدة الرقابة أحد أعداد صحيفة الدستور محبطة لأولئك الذين اعتقدوا أن الإطاحة بالرئيس حسني مبارك العام الماضي ستؤدي إلى توسيع حرية الإعلام.
كذلك عين مرسي الذي استقال من الإخوان المسلمين عندما انتخب في يونيو الماضي، صلاح عبدالمقصود وهو زميل سابق في الجماعة، وزيراً للإعلام. وقال الناشط الحقوقي جمال عيد إن تحركات الإخوان في الآونة الأخيرة ضد الإعلام قاسية وغير مقبولة وتنبئ بأننا نعود لتلك الطريقة التي كانت تدار بها الأمور أيام مبارك. وتثير الحملة على الإعلام كذلك قلق الولايات المتحدة التي ضمنت لسنوات ولاء واحدة من أكبر الدول العربية نفوذاً من خلال مساعدات مالية كبيرة تبلغ الآن 1.55 مليار دولار سنوياً.
ونفت الحكومة المصرية مراراً أي نية لفرض رقابة على الرأي قائلة إنها لا تريد سوى منع التقارير الإعلامية التي قد تحرض على العنف أو الاضطرابات أو التي تنتقد شخص الرئيس.
وقال المتحدث باسم الإخوان المسلمين سعيد غزلان إن الذين تقدموا ببلاغات للنائب العام ضد صحافيين ليسوا من الإخوان. فهناك أيضاً أناس عاديون يشعرون بالقلق من الإهانات المثيرة للاشمئزاز التي كانت بعض وسائل الإعلام تنشرها. وأحد المتهمين هو رئيس تحرير صحيفة الدستور اليومية إسلام عفيفي الذي صودر عدد صحيفته الصادر في 11 أغسطس الجاري. وأحيل عفيفي إلى محكمة الجنايات بعد أن اتهمه النائب العام بإهانة مرسي والتحريض على الإطاحة بنظام الحكم في مصر. والصحافي الآخر هو توفيق عكاشة الذي يملك قناة «الفراعين» وهي قناة تلفزيونية مصرية هو أيضاً المذيع الرئيس فيها وأحيل أيضاً لمحكمة الجنايات في اتهامات بالتحريض على قتل مرسي وإهانته. وأمرت النيابة العامة بمنع بث القناة. وقدم المحامي عن جماعة الإخوان المسلمين إسماعيل الوشاحي شكوى للنائب العام يتهم فيها 3 من رؤساء تحرير الصحف اليومية من بينهم عفيفي بإهانة مرسي.
وأضاف أن معظم ما نشروه لا علاقة له بالإعلام وإنما محض إهانات وبدون دليل.
من ناحية أخرى، أصيب 3 من رجال الشرطة المصريين في سيناء عندما أطلق مسلحون قذيفة صاروخية على عربتهم، كما أعلن مسؤول أمني. وقال المسؤول إن المسلحين هاجموا رجال الشرطة في مدينة الشيخ زويد شمال سيناء غرب الحدود مع غزة بينما كانوا عائدين من إحدى العمليات.