رغم احتفالنا بالشهر الفضيل وهو الشهر الذي اعتاد فيه المسلمون على التواصل والمحبة والتسامح ودخولنا إلى أيام العيد السعيد، إلا أن ما نتحدث عنه هو خارج نطاق شركة بتلكو التي أبت إلا أن تجعلنا نستقبل العيد بعذابات “ الزبائن “ وليست بخدمتهم كما اعتادوا أن يرفعوها من شعارات .
أدخل في صلب الموضوع فمشكلتي ليست بالمستعصية لكنهم أرادوها كذلك للتفنن في تعذيب المواطنين وليست “ خدمتهم “ ، فقد شارك أحد أبنائي في واحدة من المسابقات الفضائية وتراكمت علية فاتورة ليست بالكبيرة وتم الاتفاق على أن يقسط المبلغ على ستة شهور وقمت بدفع أول ثلاثة منها وإلى هنا والأمور تسير بدون مشاكل إلى أن جاء هذا الشهر وبعد أن فوجئت بقطع الخدمة عن هاتفي دون إشعار قمت بالمراجعة في مكتب مدينة عيسى وأخبرتني الموظفة أنني مطالب بقسط وقدره 37 ديناراً وتعاد الخدمة لهاتفي ودفعت المبلغ وتم إرجاع الخدمة ولكنني تفاجأت بعد 5 أيام بقطع الخدمة من جديد وعاودت المراجعة وقالت لي الموظفة إن أمورك لا غبار علبيها وقد يكون مجرد خطأ وأعادت لي الخدمة وبعدها بيومين قطعت الخدمة وعندما راجعتهم بالمدينة قال لي المسؤول إنك تخلفت عن دفع آخر شهرين وبعد أن عرضت عليه الإيصالات عن تسديدي قال إنني لا أعلم وبعد جدال طويل شعرت بأنه لا حال له ولاقوه قال لي “ يا أخي مشكلتك ليست معنا لكنها مع من أعطاك الاتفاقية واتصل عليه على 196 واسمه (...) شكرته وبدأت في البحث عن هذا الشخص وكأنني أبحث في مغارة علي بابا .. كيف :
اتصلت وكلمتني إحدى الموظفات وبعدها طلبت البطاقة الذكية ورقمي، ثم بعدها تركتني أنتظر وقطعت الخط ، عاودت الاتصال بعد يومين وأخبرتهم أن هاتفي مقطوع من أكثر من أسبوع وأنا بحاجه له لأنني أعمل في الصحافة وأرجوكم أن تتعاونوا معي، وأخذت الموظفة الثانية رقم البطاقة وقطعت الاتصال .
بعد أكثر من أسبوع عاودت الاتصال من جديد علني أجد حلاً أو أنهم عثروا على هذا الرجل وطلبوا منه أن يتلطف ويتواضع ويصحى من نومه ويتصل بي لكن ذلك لم يحصل .
كل الذي قاله لي الموظف إنني لا أستطيع أن أزعجه وقد يكون نايم والسعة الأن الثانية عشرة صباحاً وإن لم يكن هناك موعد وهو من يحدده فلن أزعجه بالاتصال وسألته وما هي وظيفته، قال : المسؤول على خدمة الزبائن في الشركة وحل مشاكلهم ؟ وأنت إن لم تنتظر افعل ما يحلوا لك وقطع الخط
ومازلت أنتظر أن يصحو هذا المارد من قمقمه ويتواضع ويرفع السماعة ومازال هاتفي مقطوعاً بقرار مسؤول “خدمة الزبائن “
ع . الدوسري - البيانات لدى المحررة