الخرطوم - (أ ف ب): قتل 31 شخصاً بينهم وزير الإرشاد والأوقاف السوداني غازي الصادق وعدد من المسؤولين السودانيين في تحطم طائرة كانت تقلهم إلى ولاية جنوب كردفان وسقطت بسبب سوء الأحوال الجوية، كما أفادت مصادر رسمية.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا” عن رئاسة الجمهورية بياناً جاء فيه أن “رئاسة الجمهورية تحتسب عند الله تعالى وزير الإرشاد والأوقاف الاتحادي المهندس غازي الصادق الذي استشهد مع عدد من رفاقه في طائرة مدنية سقطت جراء ظروف جوية قاسية وهي على مشارف تلودي”.
وأضافت الوكالة أن المسؤولين كانوا متوجهين إلى مدينة تلودي في ولاية جنوب كردفان “لأداء صلاة العيد ومشاركة أهالي تلودي والاحتفال معهم بعيد الفطر المبارك”. وكان مسؤول في هيئة الطيران ذكر أن 31 شخصاً قتلوا في الطائرة التي كانت تقل “وفداً رسمياً” إلى جنوب كردفان. وصرح المتحدث باسم هيئة الطيران السودانية عبد الحفيظ عبد الرحيم أن “جميع الذين كانوا على متن الطائرة قتلوا”. وقال إن الطائرة كانت تقوم بالهبوط في بلدة تلودي عندما “سمع صوت انفجار أدى إلى تحطم الطائرة”.
وفي تصريح لإذاعة أم درمان، قال وزير الثقافة والإعلام أحمد بلال عثمان إن الطائرة “تحطمت عندما اصطدمت بتلة” بسبب سوء الأحوال الجوية ما أدى مقتل جميع أفراد الوفد. ورغم عدم ورود أنباء عن وقوع اشتباكات عنيفة في بلدة تلودي في الأسابيع القليلة الماضية، إلا أن المدينة شهدت العديد من المعارك في الحرب التي بدأت في يونيو من العام الماضي بين الحكومة والمتمردين الاتنيين من حركة الجيش الشعبي لتحرير السودان بالشمال.
وتقع المدينة على بعد نحو 50 كلم من المنطقة الحدودية المضطربة مع جنوب السودان. وتقع أجزاء منها على سهل تغطيه الغابات جزئياً ويقبع تحت تلال جرفية. وتحدثت أنباء عن هطول أمطار غزيرة جنوب كردفان مؤخراً.
وكان وزير الإرشاد والأوقاف الراحل تولى منصبه في الحكومة التي أعيد تشكيلها في يوليو الماضي، والذي تم خلاله تقليص أعداد الوزارات.
وقبل ذلك كان يتولى منصب وزير السياحة والآثار منذ ديسمبر الماضي.
وقاتل المتمردون في جنوب كردفان إلى جانب المتمردين السابقين الذي يحكمون جنوب السودان حالياً والذي استقل في يوليو من العام الماضي. ويتهم السودان جنوب السودان بدعم حركة الجيش الشعبي لتحرير السودان الشمال، وهي التهمة التي يصدقها المحللون رغم نفي جوبا التي تتهم الخرطوم بدورها بدعم المتمردين جنوب الحدود.