موسكو - (أ ف ب): استجوبت الشرطة الروسية أمس المعارض الروسي غاري كاسباروف، بطل العالم السابق في الشطرنج، المتهم بعض رجل شرطة في موسكو وهي الجريمة التي يمكن أن تعرضه للسجن 5 سنوات وفقاً لوكالة “انترفاكس”. ونقلت الوكالة عن كاسباروف قوله إثر التحقيق معه في مركز للشرطة وسط موسكو “قدمت إيضاحات وسأضيف إليها شريط فيديو. لقد وعدوني بنقل هذه الأقوال إلى لجنة التحقيق المحلية التي ستقرر ما إذا كانت ستفتح تحقيقاً جنائياً ضدي لاتهامي بالاعتداء على رجل شرطة.
وكان كاسباروف أوقف الجمعة الماضي في العاصمة الروسية خلال تظاهرة لدعم فتيات فرقة بوسي رايوت بالقرب من المحكمة التي أصدرت في اليوم نفسه حكماً بسجن الشابات الثلاث لمدة عامين لأنهن أنشدن “صلاة اعتراض” في كاتدرائية طلبن فيها من العذراء مريم أن “تخلصهن من بوتين”. وعلى الإثر اقتيد بطل العالم السابق للشطرنج إلى مركز للشرطة قبل إخلاء سبيله بعد ذلك ببضع ساعات.
وجرى استجواب كاسباروف أمس في هذا المركز نفسه. وقال، كما نقلت عنه انترفاكس، “أريد أن أرى هذا الشرطي. والقول بأنني عضضت أحداً هو نوع من الهذيان”.
إلا أن مسؤولاً في جمعية “ضباط روسيا” أكد للوكالة أن لديه أدلة ضد كاسباروف. وقال أنطون تسفتكوف إن أعضاء في هذه الجمعية كانوا موجودين قرب المحكمة و«شاهدوا بوضوح” كاسباروف وهو “يعض شرطياً” مؤكداً استعداده للشهادة أمام المحكمة. وبموجب القانون الروسي تترواح عقوبة الاعتداء على رجل شرطة من غرامه بمبلغ 200 ألف روبل “5 آلاف يورو” إلى السجن 5 سنوات. وقال كاسباروف في بيان على موقعه على الإنترنت “يمكن في العديد من أشرطة الفيديو التي تنتشر على الإنترنت رؤية رجال الشرطة وهم يعتقلونني أثناء تحدثي إلى بعض الصحافيين ثم ينهالون علي بالضرب” موضحاً أنه سيتقدم بشكوى لاعتقاله بصورة غير قانونية ولتجاوز السلطة من قبل الشرطة. وقال “هناك الكثير من شرائط الفيديو والصور التي تفند الاتهامات التي وجهتها إلي الشرطة بالاعتداء على شرطي وعض يده”. وأضاف “لا يوجد في أشرطة الفيديو هذه أي دليل على عضة أو جروح أصيب بها هذا الشرطي أو أي رد فعل من جانبه” على فعل من هذا النوع.
وأكد أن “هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وفي أي بلد حر لديه قضاء مستقل كانت سترفض فوراً”.
من جهة أخرى، أعلن نيكولاي بولوزوف أحد محامي “بوسي رايوت” أن الشابات الثلاث لن يطلبن عفواً رئاسياً.
من جهتها، قالت الشرطة الروسية إنها تبحث عن أعضاء آخرين في فرقة “بوسي رايوت” شاركوا في الصلاة التي أقامتها الفرقة التي تضم 5 شابات في الكنيسة ضد الرئيس فلاديمير بوتين. وقال بولوزوف إن “موكلاتي لن يتقدمن بطلب عفو”.