كتب - حذيفة يوسف:
واصل البحرينيون احتفالهم بعيد الفطر السعيد كغيرهم من الشعوب الإسلامية بالتجمع في «البيت العود» حيث يشكل العيد فرصة للتزاور ورؤية من حالت مشاغل الحياة عن الالتقاء بهم بزيارة إلى بيوت العائلة والجيران والأصدقاء لمعايدتهم.
أما فرحة العيد بالنسبة للأطفال فإنها تكون من خلال ارتدائهم للملابس الجديدة والتي قد ينام البعض إلى جوارها في تلك الليلة بانتظار ارتدائها، بينما يطوفون في الصباح على الجيران لمعايدتهم والحصول بالمقابل على «العيدية» التي عادة ما تكون نقوداً.
والشخص الأفضل لدى الأطفال في ذلك اليوم هو من يعطيهم المبلغ الأكبر ، حيث يصبح هو البطل في نظرهم ، وقد لا ينسونه مدى حياتهم، ليتفاخر كل طفل بما حصل عليه، وصاحب المبلغ الأكبر هو الأوفر حظاً و»الملك».
وعند اجتماع الأبناء والأحفاد في منزل واحد يتناولون فطورهم سوياً، والذي عادة من يكون من البلاليط ، وغيرها مما تعده النساء من الأكلات الشعبية في ذلك اليوم، والمميز فيه أن تناوله يكون في وقت أبكر من المعتاد.
ويبدأ بعدها فقرة الأطفال مرة أخرى في تلقي العيديات والهدايا وغيرها مما يحصلون عليه من الجد والجدة، والأعمام والكبار بشكل عام، وعادة ما يجلسون إلى جوار جدهم أو جدتهم للحديث عن العيد في البحرين سابقاً، ويفتحون قلوبهم لأحفادهم عن الذكريات الخاصة به.
ووجبة الغداء في يوم العيد يتناولونها سوياً إلا أنها تكون مميزة كون «خير الطعام ما تكاثرت عليه الأيادي» ، بالإضافة إلى كونها تتناول قبل صلاة الظهر أو بعدها مباشرة.
ولا تنتهي الزيارات العائلية وللأصدقاء عند هذا الحد، حيث تستمر إلى الليل وأحياناً حتى اليوم الثاني من أيام عيد الفطر السعيد، حسب عدد الأصدقاء والأهل الذين في عائلة واحدة.
الخروج إلى المنتزهات والحدائق والمجمعات والأماكن الأثرية يكون عادة في اليومين الثاني والثالث، وذلك بعد انتهاء جميع الزيارات. وتكون هذه «الطلعة» مع الأهل أو الأصدقاء مجتمعين للذهاب إلى الوجهات المفضلة لديهم.
وتشهد دور السينما في العيد ازدحاماً لا مثيل له خلال الأيام العادية، وبعضها يقدم أفلامه الجديدة والمميزة في تلك الفترة أو حتى يزيد من أوقات العروض للأفلام.
وتكون وجهة الأطفال المفضلة هي المنتزهات أو «محمية العرين» أو المتاحف، لمشاهدة الحيوانات أو الاستمتاع بقضاء الوقت في اللعب مجتمعين مع باقي أقرانهم.
وينتهي العيد بعد إدخال الفرحة والبهجة على نفوس الجميع بمختلف الأعمار والفئات، لينتظر البحرينيون المناسبة القادمة، إلا أن العيد هو المناسبة الأكثر تميزاً لديهم.