لندن - (أ ف ب): استهل مانشستر سيتي حملة الدفاع عن لقبه بالطريقة التي أنهى بها الموسم الماضي وذلك بفوزه المثير والصعب على ضيفه ساوثمبتون، العائد إلى دوري الأضواء للمرة الأولى منذ 2005، بنتيجة 3-2 أمس الأحد على “إستاد الاتحاد” في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
واعتقد الجميع أن سيتي في طريقه لتحقيق فوز سهل على ضيفه خصوصاً بعد أن أنهى الشوط الأول متقدماً 1-صفر، لكن ساوثمبتون عاد بقوة في الشوط الثاني وأدرك التعادل ثم تقدم بفضل هدفين من بديلين، قبل أن ينجح الـ«سيتيزينس” في إدراك التعادل من تسجيل هدف الفوز عبر نجم المباراة الفرنسي سمير نصري.
كان سيتي اختبر مباراة مشابهة إلى حد ما في ختام الموسم الماضي، وان لم تكن بتاتا بنفس الأهمية، حين كان بحاجة للفوز على كوينز بارك رينجرز لكي يتوج باللقب للمرة الأولى منذ عام 1968 والثالثة في تاريخه، لكنه وجد نفسه متخلفاً 1-2 مع وصول المباراة إلى دقيقتها التسعين قبل أن يتمكن البوسني أدين دزيكو من إدراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ثم نجح الأرجنتيني سيرخيو اغويرو في تسجيل هدف الفوز واللقب في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
وبدأ مدرب سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني اللقاء باشراك الثنائي الأرجنتيني كارلوس تيفيز واغويرو في خط المقدمة بمؤازرة من الإسباني دافيد سيلفا ونصري، كما اشرك الوافد الجديد الوحيد إلى “سيتيزينس” هذا الصيف جاك رودويل (من إيفرتون) أساسياً في خط الوسط الى جانب العاجي يايا توريه.
واضطر مانشيني إلى اجراء تبديل مبكر بعدما أصيب اغويرو في ركبته اليمنى إثر تدخل من ناثانيال كلاين، فزج بدزيكو بدلاً من بطل هدف التتويج الأول لفريقه بلقب الدوري منذ 44 عاما.
تجدر الإشارة إلى أن ساوثمبتون كان في الدرجة الثانية قبل موسمين لكنه تمكن بقيادة مدربه نايجل أدكينز من الصعود إلى الدرجة الأولى الموسم الماضي والآن إلى الدوري الممتاز، وهذا إنجاز هام جداً لوصيف بطل دوري الدرجة الأولى سابقاً عام 1984 وبطل كأس إنجلترا عام 1976.
وعلى ملعب “دي دبليو ستاديوم”، حقق صانع الألعاب الدولي السويسري أدين هازار بداية مميزة مع تشلسي، بطل دوري أبطال أوروبا، وذلك بقيادته للفوز على مضيفه ويغان أثلتيك 2-صفر.
وحسم تشلسي الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السادس لكنه سيشارك في دوري أبطال أوروبا كونه حامل اللقب، اللقاء في الدقائق السبع الأولى بعدما هز شباك مضيفه بهدفين سريعين كان “مهندسهما” هازار القادم إلى فريق المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو من ليل الفرنسي.
وأكد تشلسي مجدداً تفوقه على ويغان بعد أن حقق فوزه الثاني عشر عليه من أصل 15 مباراة جمعتهما في الدوري، مقابل تعادلين وهزيمة واحدة تعود إلى 26 سبتمبر 2009 (1-3). وكانت بداية تشلسي صاروخية بفضل هازار إذ لعب دوراً أساسياً في افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 2 بعد أن مرر كرة متقنة إلى المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفينش فأودعها الأخير شباك الحارس العماني على الحبسي، ثم تسبب بعد 4 دقائق فقط في انتزاع ركلة جزاء من المدافع الإسباني إيفان راميس باريوس القادم هذا الموسم من مايوركا، فانبرى لها فرانك لامبارد بنجاح (7).
وحصل الفريقان بعدها على عدد من الفرص للتسجيل إلا أنهما فشلا في إيجاد طريقهما إلى الشباك لما تبقى من الشوط الأول، ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني الذي شهد دخول الوافد الجديد من إنترناسيونال لاعب الوسط البرازيلي أوسكار (20 عاماً) بدلاً من هازار (65) دون أن يتمكن من تغيير نتيجة اللقاء.
وانضم تشلسي الى جاريه فولهام ووست هام وسوانسي سيتي ووست بروميتش البيون ونيوكاسل يونايتد التي خرجت من المرحلة الافتتاحية بالنقاط الثلاث.
يذكر أن تشلسي يلتقي الأربعاء والسبت المقبلين مع ريدينغ ونيوكاسل يونايتد على ملعبه “ستامفورد بريدج” قبل أن يواجه أتلتيكو مدريد الإسباني في 31 الحالي ضمن كأس السوبر الأوروبية التي ستقام للمرة الأخيرة على ملعب “لويس الثاني” في موناكو (لعبت هناك منذ عام 1998)إذ ستنتقل في 2013 إلى “أيدن ستاديوم” في العاصمة التشيكية براغ.
وتختتم المرحلة بلقاء مانشستر يونايتد وإيفرتون.