شهدت أسعار البلاتينيوم انتعاشاً متخطية 4% الأسبوع الماضي، محققة أول مكاسب أسبوعية منذ يونيو الماضي، في وقت وصلت أسعار الألمنيوم إلى أدنى مستوياتها في 3 أعوام.
ووفقاً لتقرير “ساكسو بنك”، فإنه يبدو أن هذه الحركة في أسعار البلاتينيوم ساهمت في زيادة أسعار القطاع بأكمله، مع تعافي الفضة والذهب بعد تراجع التوقعات خلال التسهيل الكمي 3 في وقت مبكر من هذا الأسبوع واللذين شهدا بعض عمليات بيع المعدنين.
وقال كبير المحللين في “ساكسو بنك”، أول هانسن: “تشهد الأسواق في هذه الفترة من العام حالة من الركود، وهو ما يبدو واضحاً في شهر أغسطس بشكل خاص في ظل ترقب المستثمرين لأحداث رئيسة خلال الأسابيع المقبلة والتي يمكن أن تحدد جدول الأعمال والاتجاه الذي سيسود فيما تبقى من 2012”. ويمثل منتدى السياسات الاقتصادية السنوية في جاكسون هول في نهاية أغسطس أحد هذه الأحداث. وكان هذا الاجتماع الذي يستمر ليومين يستخدم في الماضي من قبل رئيس الاتحادي الأمريكي للإعلان عن قرارات مهمة مثل عودة التسهيل الكمي 2 في أغسطس 2010. كما يشهد سبتمبر انعقاد اجتماع المصرف المركزي الأوروبي وستصدر المحكمة الدستورية الألمانية قرارها بشأن شرعية صندوق الإنقاذ الدائم لمنطقة اليورو إضافة إلى الانتخابات الهولندية.
أما أسواق السلع فاتسمت بالهدوء، حيث جاءت التداولات أضعف بعد التراجع الذي شهده قطاع الزراعة، وخاصة القهوة، إضافة إلى المعادن الصناعية، وخاصة الألمنيوم الذي وصل إلى أدنى مستوى له في 3 أعوام.
يواصل سعر خام برنت ارتفاعه، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في أكثر من 3 أشهر في ظل بقاء المخزونات في بحر الشمال أدنى من مستويات الإنتاج عما كان الوضع عليه في الأعوام السابقة.
وشهدت أسواق العقود الحالية الأسبوع الماضي الوضع الأسوأ في ظل تراجع مستويات المخزون والتدفق الشهري في أسواق العقود المستقبلية لخام برنت. أما قسط العقود المنتهية في سبتمبر على عقود الشهر الحالي الجديدة لشهر أكتوبر فقد تخطى 2 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى ما بين العقود المستقبلية المستحقة الآن منذ الحرب الليبية في الربع الأول من عام 2011 التي تركت مصافي النفط تزاحم على المخزون. ونتيجة هذا الانتعاش فقد لاحظ المستهلكون في أوروبا ومناطق أخرى، في ظل الضعف النسبي للعملات مقابل الدولار، ارتفاع سعر النفط ليقترب من تسجيل الأرقام القياسية التي سجلها في مارس.
وبدأ المضاربون زيادة عدد مواقعهم طويلة الأجل بعد الانفجار الذي وقع خلال الفترة من أبريل إلى يونيو والذي ترك العديد منهم يعانون من خسائر جسيمة، ما جعل العديد منهم يثير شكوكاً حول صلاحية هذا الانتعاش القوي في أسعار النفط، بالنظر إلى غياب التعافي في النشاط الاقتصادي العالمي. وبعد أن استرد أكثر من 65% من عمليات البيع بأسعار مخفضة في الربع الثاني، يسجل خام برنت الآن عمليات بيع كبيرة وقد يحقق -إذا ما لم تظهر أي تخوفات جيوسياسية إضافية- بعض الأرباح من حاملي المواقع طويلة الأجل قبل أن يقاوم عن 116.5.
ويمكن الحصول على الدعم عن 200 يوم الذي يحرك المتوسط عند 111.30، ما يتزامن مع دعم خط الاتجاه من المستوى المتدني الذي وصله في يونيو الماضي.
كان أداء المعدن الأبيض أضعف من أداء الذهب خلال أكثر من شهر وكان يكافح خلال هذه الفترة للبقاء أعلى من مستوى الدعم الرئيس عن 1.380 دولار أمريكي/للأونصة.