دبي - (العربية نت): طالب رجل الدين الإيراني المعتقل محمد حسين بروجردي قمة “عدم الانحياز” المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري بطهران، بعدم التعاون مع قادة إيران، الذين وصفهم بالمستبدين واتهمهم بالمحاولة لتعزيز نفوذهم في الدول المجاورة، وفقاً لتقرير بثته قناة “العربية”.
وقال بروجردي في نداء وجهه من زنزانته في سجن “إيفين” إن “الاهتمام الرئيس لمسؤولي النظام هو إيجاد معاقل في الدول المجاورة وإنتاج أسلحة ثقيلة عابرة للقارات”.
وكان بروجردي الذي يعارض نظرية “ولاية الفقيه” ويدعو إلى فصل الدين عن السياسة قد اعتقل عام 2006، بعدما اقتحمت قوات الأمن منزله، واشتبكت مع المئات من أنصاره وسط طهران. وحكمت عليه محكمة رجال الدين بالسجن 11 عاماً بتهمة العمل ضد الأمن القومي وخلق القلاقل في البلاد. ووجه بروجردي منذ اعتقاله نداءات متعددة تحدث فيها عن تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي، ووصف في ندائه الأخير الزنزانة التي يقبع فيها بـ«المخيفة”.
وتساءل بروجردي مخاطباً قمة عدم الانحياز “لماذا تصادقون على أداء النظام الديكتاتوري في إيران من خلال تعاونكم مع قادته المستبدين الملطخة أيديهم بدماء الشعب؟!”.
وتابع “إنني أقبع في السجن منذ 7 سنوات وأعيش في ظروف غير إنسانية ولم يتوفر لي الدواء ولا العلاج ولم تسمح لي السلطات باختيار محام، وأتحدث إليكم من موقعي كإمام دين للتعبير عن معاناة الشعب المظلوم والمهموم والمنهوب”.
وأضاف “ألم تتساءلوا لماذا نشهد احتجاجات الشعوب ضد البطالة والفقر والبطش، لكن في هذا البلد لا يُسمع صوت الشعب المظلوم”، موضحاً أن “المتشدقين بالإسلام يتنصتون على منازل جميع المواطنين ويقضون على أي صوت ينادي بالحق”. وختم نداءه لقادة القمة بقوله “إنكم قدمتم إلى بلد يعد في المرتبات الأولى للثروات الإلهية، لكن الشعب هنا يقبع تحت خط الفقر فأسألكم لأي شيء تنحاز الحكومة الإيرانية؟”. من جهة أخرى، أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساعداً مقرباً منه إلى الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس المتشدد، من أجل الحصول على دعمه لهجوم ضد إيران، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. وقالت وسائل الإعلام إن مدير مجلس الأمن القومي ياكوف أميدرور توجه إلى منزل الحاخام يوسف في القدس المحتلة ليتحدث إليه في الملف الإيراني. وحتى الآن، أمر الحاخام وزراء شاس بأن يرفضوا بشكل قاطع أي هجوم إسرائيلي محتمل على منشآت نووية إيرانية بدون تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة.
وقال معلقون إن نتانياهو ووزير الدفاع أيهود باراك لا يملكان أغلبية في الحكومة والحكومة الأمنية المصغرة لشن هجوم على إيران، لذلك يرتدي شاس أهمية كبرى.
في الوقت ذاته، توقعت مجموعة معلومات الأعمال “بي.دي.آي كوفيس” أن يتكبد اقتصاد إسرائيل خسائر تصل إلى 167 مليار شيقل “42 مليار دولار” إذا هاجمت إيران بسبب برنامجها النووي. من جهة ثانية، ذكر دبلوماسيون ووثائق أن إيران تسعى إلى توسيع انتشار بنوكها في أرمينيا لتخفيف أثر صعوبات تواجهها في دول كانت طهران تعتمد عليها في أداء أعمالها وذلك بعدما ضيقت العقوبات الدولية الخناق عليها.
من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام إيرانية إن إيران كشفت عن تطوير 6 أسلحة منها صاروخ قصير المدى أكثر دقة ومحرك بحري أكثر قوة ومختبر محمول جواً.
وعرضت إيران الأسلحة خلال احتفال بيوم الصناعة الحربية حضره الرئيس محمود أحمدي نجاد ووزير الدفاع أحمد وحيدي.
وقال أحمدي نجاد إن تطوير الأسلحة الإيرانية يخدم أغراضاً دفاعية بحتة ويجب ألا يؤخذ على أنه تهديد، لكنه أضاف أن ذلك سيثني الغرب عن فرض إرادته على إيران.
وفي سياق آخر، اعتبر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن هناك اتجاهاً إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والقاهرة والمقطوعة منذ أكثر من 30 عاماً وذلك في حديث نشرته صحيفة الأهرام الحكومية.