أعرب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن كامل ثقته في الإدارة التنفيذية للجنة الأولمبية البحرينية وما تتمتع به من كفاءة علمية وإدارية مشيداً بدورها الإيجابي منذ شروعها في مباشرة مهامها قبل سنتين.
أما مسألة تقييم الجهاز التنفيذي فإنها من صلب مسؤوليتنا كرئيس لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية مع الإخوان أعضاء مجلس الإدارة على اعتبار أن قرار تعيين هذا الجهاز كان صادراً في الأساس من مجلس الإدارة.
وكشف سموه عن تفاؤله بمستقبل العمل الإداري في اللجنة الأولمبية التي بدأت فعلياً في مرحلة الترتيب الداخلي بشكل احترافي يستحق الشكر والثناء.
وقال سموه بأن اللجنة الأولمبية البحرينية تقدر عمل وأداء جميع الاتحادات الرياضية الأعضاء وتكن لهم كل الاحترام على ما يقومون به من جهود تطوعية غير أن أحد مسؤوليات اللجنة الأولمبية الأساسية هي تقييم عمل هذه الاتحادات تطلعاً للحفاظ على المكتسبات وتصحيح الأخطاء وهو ما كنا نعنيه بعبارة المحاسبة ولا نريد أن نترك المجال لتفسيرات أخرى من شأنها أن تفسد المحتوى الأساسي من عبارة المحاسبة.
وأضاف سموه بأن هذه المحاسبة وهذا التقييم لن يكون مقتصراً على اتحاد بعينه أو الاتحادات التي شاركت مؤخراً في أولمبياد لندن إنما سيشمل جميع الاتحادات من باب العدالة والإنصاف، مؤكداً بأنها ليست المرة الأولى التي نتطرق فيها لمسألة المحاسبة والتقييم فقد سبق لنا أن وجهنا الإدارة التنفيذية لإبلاغ الاتحادات الرياضية بهذا الأمر وهو ما تم فعلياً خلال المؤتمر العام الذي عقد في شهر مارس الماضي بفندق الخليج بحضور رجال الصحافة والإعلام البحريني.
وكشف سموه عن النوايا الحسنة للجنة الأولمبية البحرينية تجاه الاتحادات الرياضية مشيراً إلى المبادرات الإيجابية التي تمت خلال الأشهر القليلة الماضية وفي مقدمتها رفع موازنات الاتحادات الرياضية بنسب عالية بلغت الضعف لدى بعض الاتحادات وسبقها تسديد ديون الاتحادات المدينة واعتماد نظام المكافآت التشجيعية للإنجازات الرياضية وتوفير سبل المواصلات لجميع الاتحادات دون تمييز بغرض تسهيل وتيسير مهمة هذه الاتحادات بالإضافة لإدخال نظام الربط الإلكتروني الحديث بين اللجنة الأولمبية والاتحادات الأعضاء والذي من شأنه أن يوفر الوقت والجهد ويسرع في إنجاز المعاملات بين الطرفين ويؤمن الرقابة الدقيقة في ذات الوقت وكل هذه المبادرات تؤكد الرغبة الصادقة لدى اللجنة الأولمبية في التحول التدريجي في العمل الإداري بالاتحادات الرياضية من الهواية والتطوع إلى الاحتراف وهذا في حد ذاته دليل على مصداقية العمل الإداري داخل اللجنة الأولمبية.
وفي ختام تصريحه أشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بما تحقق من إنجازات رياضية ميدانية خلال الفترة القصيرة الماضية على مختلف الأصعدة، مؤكداً بأن طموحنا لن يتوقف عند هذا الحد بل إننا نتطلع إلى ما هو أفضل وسنعمل يداً بيد مع الاتحادات الرياضية وبدعم وتشجيع من سيدي صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة الرياضي الأول في المملكة على الارتقاء بالرياضة البحرينية إلى أعلى المراتب، داعين الجميع إلى التعاون والتكاتف والعمل بروح الأسرة الواحدة من أجل الوصول إلى التغيير والتطوير المطلوبين لبلوغ أهدافنا المستقبلية.