كتب - حسين شويطر:
أكدت وزير الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب أن الحوار مع المعارضة مفقود لعدم وجود نقطة التقاء، وأن الدخول في حوار مع غير العقلانيين منهم صعب، والبحرين تتعامل مع فئة قليلة لا تعي ولا تعرف معنى الحوار، مشددة على أن المرونة موجودة بالمملكة تمهيداً للحوار مع جميع فئات وشرائح المجتمع البحريني ولكن دون شروط مسبقة.
وقالت سميرة رجب، خلال لقاء في برنامج “نقطة حوار” بقناة “بي بي سي” أمس، إن جميع المواطنين البحرينيين متساوون في الحقوق والواجبات، مؤكدة أن عدم تطبيق القانون والعدالة في ظل استياء الشعب البحريني ستخرج الطائفة الأخرى منادية بتطبيق القانون وهذا من حقها، وأنه لا يمكن أن يرى رجال الشرطة الأمن والعنف والإرهاب والتخريب ويبقون بعيداً عن توفير الأمن والأمان والاستقرار لشعب البحرين.
ورفضت رجب توصيف رجال الأمن بـ«المرتزقة” من قبل المعارضة، مطالبة باحترام رجال الأمن لما يقومون به بواجبهم المنوط بهم وهو الحفاظ على أمن واستقرار البحرين، وأن أبناء الوطن هم الذين يعملون في الأجهزة الأمنية لحماية أمن واستقرار المملكة وهذا من حقهم.
وأشارت إلى أن المعارضة التي لا تريد الخير للوطن تتظاهر بشكل مستمر بدون أسباب وبدون إخطار للجهات المختصة أو إبلاغها بالتظاهرات أو المسيرات غير المرخصة، وأن المظاهرات المستمرة تكون بالمناطق الحيوية ما يؤجج المشاكل ويزيد من خسائر المملكة، متسائلة لماذا لا توافق بريطانيا وهي بلد الديمقراطية والحريات على إقامة مظاهرات أو مسيرات بأكسفورد.
وأوضحت أن الأحداث الماضية تركت للتعبير عن الرأي ولكن وصلت المظاهرات للمواجهات الطائفية ما استدعى تدخل رجال الأمن لاستتباب الأمن والأمان والاستقرار بالمملكة.
وأشارت سميرة رجب إلى أن أحكام سجن نبيل رجب لثلاث سنوات جاءت بعد تحريضه المتواصل على العنف والإرهاب والتخريب والمسيرات والمظاهرات غير المرخصة، وأن الدولة كفلت المسيرات السلمية وليست المظاهرات الإرهابية والتخريبية، مشددة على أن صلة القرابة بينها وبين نبيل رجب ليس لها علاقة بالقضية التي تعاني منها البحرين، حيث ثمّن مذيع “بي بي سي” نور الدين زرقي الديمقراطية موجودة بالبحرين خاصة مع اختلاف الرأي والتوجهات مع نفس العائلة على الأقل على المستوى العربي.
وبيّنت أن الدولة كفلت للمواطنين دون استثناء أو تمييز التعليم المجاني والتدريب والعلاج المجاني، مؤكدة أن الطائفة الشيعية تمتلك من الثروات التي تفوق باقي شرائح المجتمع البحريني من ثروات.
واستنكرت خطابات المعارضة المتواصلة خلال 6 أسابيع الأخيرة بالمداهمات التي تقوم بها رجال الأمن بسرقة ما يقارب 10 ملايين دينار، مؤكدة لو أن هذه الخطابات صحيحة فإن المعارضة ثبتت على نفسها بأنها تمتلك السيولة والمال وهذه أكبر الأدلة.
وأوضحت أنه لا يمكن أن يستمر الإرهاب والتخريب المنهجي بالبحرين ويظل رجال الأمن والقضاء مكتوفي الأيدي، داعية إلى وقف جميع انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب والتخريب لتعيش البحرين في أمن وأمان، وأن المطلب الوحيد هو وقف جميع أنواع العنف خاصة مع شعور الطائفة الأخرى بالتهديد المباشر ما يؤجج القضية من جديد.
وأكدت رجب أنه إذا لم يدافع رجال الأمن عن أمن واستقرار المملكة ستخرج الطائفة الأخرى لتوفير الأمن والأمان ولكن قد يعرض ذلك البحرين لمواجهات وهذا ما لا يتمناه شرفاء الوطن لمصلحة البلد والحفاظ على مصالح وأهداف البحرين، مشددة على أن الشعب البحريني بقيادته الحكيمة يريد الحوار للتوافق جميع شرائح المملكة حول حلول جذريه لقضاياها.
ونفت اعتقال يوسف المحافظة، معتبرة أن المعلومة كذب وتلفيق، وأن أهداف المعارضة إسقاط هيبة الدولة واقتصادها، وأن جميع نواياها مكشوفة على أرض الواقع.
وأشارت إلى أن البحرين ليس بها تمييز ومطالب المعارضة ليست إصلاحية حقيقية إنما مطالب ضيقة لخدمة مصالحها، وأن الحوار الذي سيطبق على أرض الواقع سيفضح أجندة المعارضة ليتضح للعالم نواياهم السيئة للبحرين.
وأكدت أن التظاهر حق من حقوق الإنسان ولكن تظاهر المعارضة بسبب أو دون سبب يؤدي لتخريب عملية الإصلاح، وأن الأحداث الماضية التي شهدتها البحرين ترك الدوار 4 أسابيع دون أمن حتى تقتنع المعارضة لدخول الحوار ولكنها رفضت، ومع التصعيد استوجب دخول رجال الأمن لوصول عملية التخريب والإرهاب لضرب اقتصاد المملكة، مبيّنة أن أسباب دخول رجال الأمن لتطهير الدوار هي المواجهات الطائفية وهذا ما ترفضه البحرين حتى لا تصل المستوى للعراك الدموي. وكشف برنامج “نقطة حوار” مع وزير الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب معارضين تنكروا لكل الإصلاحات بالبحرين وكرروا إسطوانتهم المشروخة بالادعاء والكذب بعدم توفر الحريات والديمقراطية بالبحرين وأن الحكومة لا تطبق ما جاء في تقرير بسيوني حول الانتهاكات.
فيما ركزت مداخلات لمواطنين شرفاء على أن المملكة كفلت كافة عوامل التعبير عن الرأي والتعبير بحرية وسلمية دون الخروج عن هذا الإطار كما تقوم به المعارضة عبر التخريب والإرهاب وترويع المواطنين والمقيمين.
وأشاروا إلى أن نبيل رجب تطاول على رموز الوطن وانتهك حرمة البحرين عبر مسيراته الإرهابية والتخريبية المتواصلة دون إي أسباب، مطالبين بتطبيق أشد العقوبات على المنتهكين لحرمة حقوق الإنسان والمحرضين والمخربين ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن.
وبينوا أنه رغم ما كفلته البحرين من حريات لتنظيم المسيرات السلمية فإن فئة قليلة لا تمثل الشعب ولها ارتباطات طائفية وأجندات خارجية مصدرها طهران.