كتب - حسين شويطر:أكد رئيس كتلة البحرين النائب أحمد الساعاتي أن الفترة المتبقية من عمر المجلس النيابي ستكون مغايرة تماماً بالنسبة للمرحلة التي سبقت، وأشار إلى أن ثمرة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك بانت من خلال تأسيس نظام المجلسين، وبما حققه المجلس النيابي للشعب البحريني، موضحاً أن التعديلات الدستورية مرحلة من مراحل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وهي التعديلات التي منحت مساحة واسعة لمجلس النواب لممارسة صلاحياته.وقال الساعاتي، في حديث لـ«الوطن”، إن التعديلات الدستورية وضعت السلطة التشريعية المنتخبة المتمثلة في مجلس النواب في المرتبة الأولى وأعلى من السلطة التنفيذية كرقابة وتشريع، وإعطاء صلاحيات للنواب أكثر من الشورى، وأوضح أن منح هذه الصلاحيات للنواب يحمله المسؤولية الكاملة، وعلى النواب أن يكونوا على قدر هذه المسؤوليات بتكثيف العمل والتعاون مع مجلس الوزراء بتقديم الخدمات. وثمن الساعاتي ما جاء في خطاب جلالة الملك قبل رمضان بأن تكون رفاهية المواطن هي الهدف الأسمى، مؤكداً سعي المجلس لإنجاز الخدمات بأسرع وقت ممكن وخاصة مكتسبات المواطنين وعلى رأسها تحسين الأوضاع المعيشية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والسعي لتحسين اقتصاد الدولة، والبحث وإيجاد الحلول للمتقاعدين، والاهتمام بالملف الأبرز وهو الإسكاني والسعي لإنجاز المتقدمين لطلبات البيوت الإسكانية من خلال العمر المتبقي من الفصل التشريعي. وأكد أن دعم الخليج الكبير بالنسبة لمشروع مارشال الذي يدعم البحرين سنوياً بمليار دولار يصب لصالح الشعب البحريني خاصة، والسعي لإيجاد وسائل لتوظيف الشباب، مؤكداً أن التحدي الأكبر على الساحة البحرينية هو الأمني والسياسي، ويجب إيجاد الاستقرار والأمن والسلامة للوطن وتجنيبه العنف السياسي المتواجد حالياً وتعزيز اللحمة الوطنية والوحدة التي تؤمن المكتسبات للوطن للمضي قدماً لمنافسة باقي القوى بالمنطقة خاصة لاقتصاد البحرين الصغير الذي يعتمد على مورد النفط والمساحة الصغيرة وعدد السكان المتزايد، مع تراجع أسعار النفط بالفترة الأخيرة.وكشف الساعاتي أن مراقبة الإنفاق المالي العام للدولة بالشكل السليم والصحيح هو التحدي الحالي الذي يواجه النواب، وعدم إساءة استخدام المال العام لأغراض لا تخدم الدولة، وأكد أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك والخطة الموضوعة 2030 يجب العمل من أجلها لنجاحها والتقدم بالوطن من خلال هذا المشروع الناجح، ونوه إلى أن من الأولويات إعادة سمعة البحرين على الخارطة الدولية والسمعة التي بنتها المملكة منذ مئات السنين ثم الذهاب داخلياً لإنجاز جميع ما خرج به حوار التوافق الوطني الذي توافق عليه المجتمع. وأوضح الساعاتي أن جميع نواب المجلس سيعملون ليل نهار من أجل الوطن وإحياء المنامة من جديد، وأضاف أنه سيتم إعادة إحياء لجنة التنسيق بين الكتل النيابية مع دور الانعقاد المقبل، واعداً المواطنين بأنهم سيشاهدون أداءً جيداً للمجلس، متمنياً أن يكون الوزراء مستعدين خلال الفترة المقبلة دون حساسية، مبيناً أن مصلحة الوطن تتطلب الكثير من النواب دون مجاملة أحد.
970x90
970x90