عواصم - (وكالات): ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات بين المجموعات السنية والعلوية في مدينة طرابلس شمال لبنان إلى 8 قتلى و84 جريحاً بينهم 15 عسكرياً.
وذكرت تقارير أن أصوات تبادل إطلاق النار من أسلحة رشاشة لاتزال تسمع بتقطع في منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمعادية إجمالاً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وجبل محسن المأهول بالعلويين والمؤيد للنظام السوري. وأشار إلى أن حركة سيارات وأشخاص سجلت على مقربة من خط التماس بعد الإعلان عن وقف لإطلاق النار وإعادة انتشار للجيش اللبناني، ما يفسر الإصابات.
وكان اجتماع عقد في منزل النائب محمد كبارة في طرابلس حضره عدد من النواب والفاعليات والقادة الأمنيين ورجال دين وتم خلاله الاتفاق على وقف لإطلاق النار. والجيش موجود في هاتين المنطقتين لضبط الوضع عند كل تدهور، ويعمل على الرد على مصادر إطلاق النار في كل مرة.
وجدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس تخوفه من “محاولات لتوريط لبنان أكثر فأكثر في الصراع الدائر حالياً في سوريا”، مشيراً إلى أن “المطلوب من الجميع، مسؤولين وقيادات، التعاون لإبعاد لبنان قدر المستطاع عن النار المشتعلة من حوله وحمايته من الأخطار”. ودعت الأمم المتحدة إلى تقديم مزيد من الدعم الدولي لحماية لبنان من تداعيات النزاع في سوريا المجاورة. وقال جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إن الاشتباكات الدموية التي يشهدها لبنان بين أنصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد وبين المعارضين سلطت الضوء على ضرورة القيام بتحرك دولي.
كما أعربت فرنسا عن قلقها إزاء المواجهات الدامية بين السنة والعلويين في مدينة طرابلس، محذرة من تصدير النزاع السوري إلى الأراضي اللبنانية.