عواصم - (وكالات): حذرت وزارة الداخلية المصرية من أي أعمال عنف خلال التظاهرة المعارضة للرئيس.
ويؤكد المنظمون أن هذه التظاهرة ستكون سلمية إلا أن جماعة الإخوان المسلمين، تتهمهم بالتنسيق مع أركان النظام السابق وبالرغبة في زعزعة الحكم الإخواني. وقالت الداخلية في بيان إن الشرطة “سوف تتصدى بحسم وفي إطار كامل من الشرعية القانونية لأية محاولات تستهدف اقتحام أو التعدي على المنشآت أو المرافق العامة أو الخاصة أو احتجاز العاملين بها أو إحداث فوضى أو شغب بما يؤثر على مصالح المواطنين”.
في المقابل يؤكد النائب الليبرالي السابق في مجلس الشعب المنحل محمد أبوحامد وهو أحد الداعين إلى هذه التظاهرة أنها ستكون ثورة “سلمية” ضد مرسي.
وأوضح أن المتظاهرين سيتجمعون أمام قصر الرئاسة للمطالبة خصوصاً بالكشف عن مصادر تمويل جماعة الإخوان المسلمين. إلا أن جماعة الإخوان ترى أن المتظاهرين يريدون إعادة السلطة من جديد إلى الجيش. وقال بعض قياديي الجماعة إن ظهور أبوحامد إلى جانب المشير حسين طنطاوي خلال جنازة حرس الحدود الـ16 الذين قتلوا في سيناء في 5 أغسطس الجاري كان له دور في قرار الرئيس مرسي إحالة وزير الدفاع والقائد العام السابق للقوات المسلحة إلى التقاعد.
من جانب آخر، طلبت مصر، التي تواجه أزمة اقتصادية خطيرة، من صندوق النقد الدولي قرضاً بمبلغ 4.8 مليارات دولار أي أكثر من مبلغ الـ3.2 مليارات الذي كان مطروحاً في البداية. وكان هذا الملف في صلب زيارة مديرة الصندوق كريستين لاغارد إلى القاهرة حيث التقت الرئيس الإسلامي محمد مرسي ورئيس وزرائه هشام قنديل.
وقال قنديل في مؤتمر صحافي مع لاغارد إن “الشروط الأولية كانت تتعلق بقرض بمبلغ 3.2 مليارات دولار لكننا تحدثنا عن زيادته إلى 4.8 مليارات وربما أكثر”.
وأعرب قنديل عن الأمل في إمكانية توقيع القرض قبل نهاية العام الجاري بفائدة 1.1% على 5 سنوات مع “فترة سماح” من 39 شهراً. كما أعرب عن الأمل في أن يكون لهذا القرض تأثير في الحصول على صناديق إضافية من مؤسسات مالية دولية أخرى. من جانبها، ذكرت لاغارد في بيان أن “السلطات أوضحت أن مصر ترغب في أن يقدم الصندوق دعماً مالياً لبرنامجها الاقتصادي من أجل مساعدة هذا البلد على النهوض”. من ناحية أخرى، أعلن التلفزيون الرسمي المصري أن الرئيس محمد مرسي سيتوجه إلى الولايات المتحدة في 23 سبتمبر المقبل في زيارة لمدة 3 أيام يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الأمريكيين. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن مرسي سيشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ثم يتوجه إلى واشنطن لإجراء مباحثات مع “عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين”.
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تدعم مصر التي نشرت في سيناء تعزيزات عسكرية للتصدي لمتشددين، إلا أنها شددت على ضرورة تنسيق القاهرة مع إسرائيل واحترام اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية الموقعة عام 1979. من ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية ومصادر بالسفارة الألمانية بالقاهرة إن الشرطة ألقت القبض على مصري غاضب رشق مبنى السفارة بأربعة قنابل مسامير محلية الصنع وضرب مدخل المبنى بمطرقة دون أن يتسبب في إيقاع إصابات أو إحداث تلفيات كبيرة.
وقالت المصادر إن الرجل هاجم المبنى بعد أن طالع تقريراً في صحيفة مصرية عن احتجاج نشطاء ألمان يمينيين حملوا رسوماً للنبي محمد أمام مسجد ببلادهم.
وقالت متحدثة باسم السفارة “شخص واحد فقط هاجم السفارة وحطم زجاج المدخل بمطرقة”.