كتبت- هدى عبدالحميد:
قالت وزارة التربية والتعليم في تصريح خاص لـ “الوطن” أنه تم توفير مواصلات مزودة بتقنية المصعد الكهربائي لذوي الإعاقة الحركية، وتخصيص فصول بالطابق الأرضي للطلبة المعاقين حركياً وعمل منحدرات في المدارس لسهولة تنقلهم؛ وتوفير الكراسي المتحركة وعاملات للدعم الحركي، إلى جانب تقديم العديد من التسهيلات كتوفير الحواسيب الآلية للطلبة اللذين لا يستطيعون مسك القلم في الكتابة كحالات الشلل النصفي أو الدماغي وغيرها، والتعاون مع إدارات المدارس لتوفير الأدوات والأجهزة والمعينات مثل حامل الكتاب والأوراق وأحزمة لربط بعض الطلبة في الكراسي نظراً لعدم توازنهم أثناء الجلوس.
وأكدت الوزارة تكثيف التواصل مع أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بهذه الفئة من الأبناء، حيث قامت الوزارة بتشكيل لجنة مشتركة من المختصين من الوزارة وأولياء الأمور وممثلي الجمعيات الأهلية ذات الصلة، لتكون إطاراً للتباحث والتعاون بين كافة الأطراف لتقديم أفضل الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت الوزارة إنها تقوم بتطوير البيئة المدرسية المناسبة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة المدمجين في المدارس الحكومية، ليتسنى لهذه الفئة التنقل والحركة داخل الفضاء المدرسي بكل يسر، بهدف توفير بيئة تعليمية ملائمة للتعلم وسط أقرانهم دون تمييز، حيث يتم توفير الحواسيب المتخصصة التي تساعد كل فئة من ذوي الاحتياجات على تلقي العلوم والمعارف، إلى جانب مكبرات الصوت وأجهزة تكبير النصوص المكتوبة، وتوفير أجهزة بركينز “برايل” للطلبة المكفوفين، بالإضافة لتحويل المناهج الدراسية والامتحانات إلى طريقة برايل، وتزويد مراكز مصادر التعلم بالمدارس بالكتب والمراجع المطبوعة بهذه الطريقة، وتوفير العلامات الإرشادية للطلبة المكفوفين في المدارس لتسهيل تنقلهم في مرافقها. وأفادت إدارة العلاقات العامة والإعلام أن الإحصاءات تشير أن مدارس الوزارة الحكومية احتضنت خلال العام الدراسي الماضي 1383 طالباً وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئات الإعاقة، منهم 436 من فئة الإعاقة الذهنية، 241 من فئة الإعاقة الجسدية، 134 من فئة الإعاقة البصرية، 214 من فئة الإعاقة السمعية، 343 من فئة عيوب النطق والتخاطب، إلى جانب 15 من فئة التوحد. وأشارت أن وزارة التربية والتعليم عملت على بذل الجهود الكبيرة لرفع الكفاءة الإنتاجية لمديري ومديرات المدارس والمديرين المساعدين والمعلمين في مجال التربية الخاصة للتعامل مع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من الطلبة، ويبلغ عدد المعلمين المتخصصين حالياً 319 معلماً يعملون في مختلف برامج التربية الخاصة من أجل النهوض بمستوى الأداء المدرسي وتطوير الممارسات الميدانية، كما يخضع المتخصصون لدورات تدريبية تنشيطية قبل الخدمة وأثنائها، ويشاركون في الندوات والمؤتمرات المتخصصة، إلى جانب تأهيل أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس وتدريبهم على كيفية التعامل مع تلك الفئات. لافتة أنه يتم مراعاة أولئك الطلبة خلال تأديتهم الامتحانات وأثناء تقييمها، علاوة على حصول الطلبة من تلك الفئات على بعثات دراسية بغض النظر عن مجموعهم الدراسي. وأضافت الوزارة: نحرص على دعم الطلبة الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مركز رعاية الطلبة الموهوبين، إذ يتناول البرنامج الإثرائي في الرسم والأشغال اليدوية الذي ينظمه مركز الموهوبين للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، التعرف على مواهبهم المختلفة، والسعي لتنميتها وصقلها، وتعزيز تواصلهم مع العالم الخارجي. موضحةً أن البرنامج يهدف إلى تنمية المهارات والكفايات المختلفة للموهوبين من ذوي الاحتياجات، والاتصال بالبيئة الخارجية للتعبير عن أنفسهم وشعورهم بالثقة، وتنمية الحس الفني لديهم من خلال الأعمال اليدوية.