تونس - (أ ف ب): أقدم سلفيون أمس على إحراق مركز للشرطة في جندوبة، شمال غرب تونس، احتجاجاً على توقيف 4 من بينهم، كما أفادت وزارة الداخلية. وقالت الوزارة ان نحو 200 من المحسوبين على التيار السلفي قاموا برشق مقر منطقة الأمن الوطني بجندوبة بالحجارة والزجاجات الحارقة “المولوتوف” غداة توقيف 4 من المنتمين إلى التيار حاولوا إغلاق حانة بالقوة في المدينة. وقال المصدر نفسه إن رجال الأمن “اضطروا إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لحماية المقر والتصدي لهذه المجموعات التي واصلت اعتداءاتها بحرق مكتب بمقر الشرطة العدلية وبعثرة محتوياته قبل أن ينتشر عناصرها داخل المدينة ويقوموا بسلسلة من عمليات الحرق والتكسير لعدد من الحانات ونقاط بيع الخمر”. وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن هذه المجموعات “انطلقت بـ200 عنصر لتصل في ما بعد إلى ما يقارب 500 من المحسوبين على التيار السلفي”. وأضافت الوكالة نقلاً عن المصادر الأمنية أن هذه المجموعات كانت “مسلحة بهراوات وسيوف وتنادي بشعارات تدعو إلى الجهاد، وتحصنت بالفرار داخل مسجد بالمدينة”. وأضافت أن مدينة جندوبة شهدت انتشاراً أمنياً مكثفاً “ما مكن الشرطة من التصدي لهذه المجموعات ومنعها من اقتحام المغازة العامة ونُزُلِ المدينة وتعزيز حماية المرافق العمومية على غرار مقرات الولاية والمعتمديات.