أكد مسؤولون أمريكيون أن الحكومة الأمريكية فوجئت بنبأ إصدار أحد أفراد القوات البحرية الخاصة، التي شاركت في مداهمة منزل زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن في باكستان، كتاباً عن العملية، التي قُتل فيها زعيم تنظيم القاعدة.
وكتاب «يوم عسير: السرد التفصيلي للمهمة التي قتلت أسامة بن لادن»، كتبه أحد أفراد القوات البحرية الخاصة بالاسم المستعار، مارك أوين، وشارك في التأليف، كيفين مورار، سيصدر الشهر المقبل في ذكرى هجمات 11 سبتمبر.
ولم يخضع الكتاب لتدقيق من قبل الأجهزة الحكومية لضمان عدم الكشف عن أسرار. وقالت كريستين بول، وهي متحدثة باسم دار دوتون للنشر، «راجع الكتاب محام سابق متخصص في العمليات الخاصة للاطلاع على المعلومات الميدانية والفنية والإجرائية، وكذلك معلومات يمكن أن تعتبر سرية، ووجد أنه لا يمثل خطورة على الأمن القومي».
وسينشر الكتاب في وقت يحتدم فيه الجدل في واشنطن حول تسريب معلومات تتصل بالأمن القومي قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في 6 نوفمبر المقبل.
وقال جمهوريون إن إدارة الرئيس باراك أوباما قامت بعمليات تسريب منتقاة لتعزيز صورة الديمقراطيين في مجال الأمن القومي. وينفي البيت الأبيض هذه الاتهامات، ويؤكد أنه يتعامل بجدية مع تسريبات المعلومات السرية. لكن الكتاب الذي سيصدر عن عملية بن لادن فاجأ المسؤولين فيما يبدو. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور «علمنا بأمر هذا الكتاب اليوم من التقارير الصحافية. لم نراجعه ولا نعلم محتواه».
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أنها لم تراجع الكتاب، ولم تساعد على تقديم معلومات للمؤلفين. وتوجد لائحتان في وزارة الدفاع تتطلبان أن تراجع الوزارة كتابات الجنود المتقاعدين، التي تحتوي على مواد حساسة.
وقال برستون جولسون، المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية «سي.آي.إيه»، إنه «على حد علمنا، هذا الكتاب لم يخضع لمراجعة قبل النشر».
وأفادت دار النشر أنه تم تغيير اسم مؤلف الكتاب، وغيره من أسماء أفراد القوات البحرية الخاصة الواردة في الكتاب، لأسباب أمنية.
وأوضحت أن أغلبية إيرادات الكتاب ستوجه إلى أسر القتلى من أفراد القوات البحرية الخاصة.