طوّر أحمد المجدوبي، وهو شاب مغربي مقيم بفرنسا، لعبة عربية تجدد حياة «الطفل حنظلة»، أحد أبرز الشخصيات التي رسمها فنان الكاريكاتير الراحل الشهير ناجي العلي، وذلك بمناسبة الذكرى الـ25 لرحيل الفنان في 29 أغسطس الجاري، وفقاً لتقرير بثته قناة «العربية».
وتمكّن أحمد مجدوبي مؤخراً من الفوز بجائزة تطوير أفضل لعبة عربية في مسابقة «زنقة تاكو»، المنظمة من طرف شركة تاكو الألعاب، وشارك فيها 240 مطور ألعاب من العالم العربي، عملوا على مدار 72 ساعة ضمن فرق في عدة مدن عربية مختلفة.
وركزت المسابقة على فكرة الحرية، ليعبر كل فريق عن رؤيته ومفهومه الخاص للموضوع، فجاءت المقاربات متفاوتة بين تناول الحرية في بعدها الجسدي وبعدها المعنوي أي حرية التفكير.
ولإبراز الطابع الجمالي لهذه الألعاب استخدمت بعض المواهب الشابة العناصر البصرية الثلاثية الأبعاد 3D. وكانت الحصيلة 43 لعبة مطورة، خضعت لتقييم لجنة مكونة من بعض المواقع الإخبارية العربية المتخصصة في الألعاب، إضافة إلى مطوري ألعاب محترفين، فأسفرت عن اختيار أحمد مجدوبي، لكونه عبر بقوة عن فكرة المسابقة وهي الحرية.
وجعل الفائز شخصية «حنظلة» لناجي العلي، التي ترمز لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية، بطلاً للعبته. ويكون على «حنظلة» الأسير اجتياز مجموعة من العقبات تزداد وتشتد صعوبة كلما تقدم في المراحل.
يُذكر أن ناجي العلي عُرف بنقده اللاذع للواقع الفلسطيني والعربي من خلال رسومه التي تميزت بشخصية «حنظلة» التي رأى الكثيرون فيها استشرافاً للمستقبل. ومن هذا المنطلق خصصت مجلة «الآخر» التي يصدرها الشاعر أدونيس غلاف عددها الأخير لرسم العلي بالغ الدلالة احتفاء برحيله وتأكيداً على راهنية أعماله في سياق الربيع العربي.