عواصم - (وكالات): دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى عدم تسييس الجيش العراقي وتحزب القوى الأمنية وعدم استخدام المال العام لأغراض حزبية وطائفية. وشدد النجيفي في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني أقيم في الذكرى السنوية لمقتل محمد باقرالحكيم في مدينة النجف عام 2003 على ضرورة الابتعاد عن المساس بسيادة واستقلال القضاء، واحترام استقلالية الإعلام. وقال النجيفي “الوضع لا يستقر إن لم يؤمن الجميع بقدسية النص الدستوري الخاص بالتداول السلمي للسلطة، واحترام دولة المؤسسات وتثبيت عمل الهيئات المستقلة لأنها هيئات دولة وليس هيئات حكومة متحولة”. من ناحية أخرى، حذر الرئيس العراقي جلال طالباني أمس من أن “خطورة الظرف الراهن” في العراق الناتجة عن الأزمة السياسية باتت تهدد مؤسسات الدولة والاقتصاد والأمن، مناشداً قادة البلاد الجلوس إلى طاولة حوار وطني. وقال طالباني في بيان نشره موقع الرئاسة إن “العملية السياسية في بلادنا تواجه إشكالات واستعصاءات معقدة وشائكة تهدد بشل الاقتصاد وتعطل مرافق ومؤسسات الدولة”. وأضاف “أنني على يقين راسخ من أن خطورة الظرف الراهن تستدعي الإسراع في الجلوس إلى طاولة الحوار الأخوي البناء وأرى أننا إذا لم نوفق في بدء الحوار فإن ذلك قد يؤدي إلى تعاظم التوتر وتفاقم المخاطر”. وتابع “أناشد زملائي من الذين انتخبهم الشعب لقيادة العملية السياسية للاستجابة لندائي هذا خدمة لوطننا وأمنه واستقراره”. وفي بيان آخر، قال طالباني إن التوتر القائم “يعمل على زيادة الاحتقان في المجتمع، ويجري هذا في جو إقليمي غير مستقر تتعاظم خلاله التهديدات والمخاطر المحدقة بالمنطقة وبلادنا في القلب منها”. من جهته، جدد رئيس الوزراء نوري المالكي “الدعوة إلى ضرورة إجراء حوار بالاستناد إلى الدستور وأن يكون الحوار بشكل موضوعي وعلى أساس تقبل الآخر لأن الاصطفافات لا تأتي للعراق بالخير”، بحسب ما جاء في بيان نشره مكتبه الإعلامي. ويشهد العراق منذ نهاية العام الماضي أزمة سياسية كبيرة على خلفية اتهامات موجهة إلى المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 بتهميش خصومه السياسيين، وسط حديث عن إمكانية طرح مسألة سحب الثقة منه. وصدرت عدة دعوات لعقد حوار وطني موسع يجمع الكتل السياسية وقادة البلاد لمناقشة هذه الأزمة، وحددت عدة مواعيد لهذا الاجتماع، إلا أن اللقاء تأجل مراراً في ظل خلاف مستمر حول جدول أعماله. وفي سياق آخر، التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي الذي ترأس في بغداد وفد بلاده إلى المحادثات النووية بين إيران ومجموعة 5+1، في النجف المراجع الشيعة الأربعة، آية الله علي السيستاني وآية الله علي النجفي وآية الله إسحاق الفياض وآية الله محمد سعيد الحكيم. ميدانياً، أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 3 جنود وعامل بناء أمس في هجومين منفصلين في محافظتي نينوى وديالى شمال بغداد.