يترقب سكان الجزيرة العربية صباح اليوم بزوغ نجم «سهيل»، الذي يستبشرون فيه ببدء مرحلة انكسار حدّة درجة الحرارة واعتدال الطقس. ويبدأ الخليجيون حساب 52 يوماً منذ بزوغ النجم، لحساب دخول موسم «الوسم».
ومعروف أن سهيل كمعظم النجوم يختفي عن الأنظار فترة من السنة ثم ما يلبث أن يعود إلى الظهور مجدداً صبيحة يوم 24 أغسطس من كل عام، ثم يأخذ ظهوره بالتقدم يوماً بعد يوم، إلى أن يرتقي وسط السماء منتصف الليل نهاية ديسمبر، لحين ظهوره بعد غروب الشمس في الأفق الجنوبي الغربي مع بداية مارس، وبعدها يختفي مطلع مايو إلى أن يبزُغ مجدداً في أغسطس. وسهيل هو ألمع نجم في مجموعة النجوم المكونة لكوكبة القاعدة، وثاني ألمع نجم في السماء ليلاً بعد الشعري اليمانية، ويأتي بعده مباشرة في الترتيب حارس السماء.
ويعتبر نجم سهيل من أكثر النجوم التي يحرص العرب وغيرهم على متابعته وعلى وجه الخصوص في الجزيرة العربية، وله اهتمام خاص منذ القدم بظهوره، ففي مصر قديماً كان يستدل عليه للإبحار إلى منارة فروس التي كانت موجودة في العصور القديمة في مدينة الإسكندرية.
وكان بعض من يعيش في الصحراء يسمى نجم سهيل بـ»سفينة الصحراء».
وحالياً اتخذت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» وسيلة من وسائل تحديد الملاحة الفضائية، حيث من خلال تحديد موقع نجم سهيل يتم تحديد وتوجيه بعض السفن والمركبات الفضائية إلى مساراتها البعيدة عن الكون.